بدأت جويس الخوري مسؤولة العلاقات العامة PR في مؤسسة دبي للإعلام، حياتها الإعلامية كمراسلة لإحدى القنوات في بيروت، ثم إنتقلت الى عمل آخر من أعمال الإعلام والإتصال، لتستقر فيه بعد أن جذبها وأصبحت حياتها المهنية معلقة بها بشكل يومي.

كان لنا في إيلاف معها هذا الحوار الذي دار حول أهمية العمل في العلاقات الإعلامية وأهم الأحداث التي واجهتها في هذا المجال

ما سر العمل في العلاقات الإعلامية وماذا يجذبك به، بعد أن بدأت كمراسلة تلفزيونية؟
منذ صغري وانا أحب الناس، وأحب الزيارات الاجتماعية، والمناسبات وغيرها، ومع الوقت اكتشفت موهبة الكتابة بالتالي تخصصت في مجال الاعلام والعلاقات التي تجمع بين العلاقات العامة والاعلام وهذا ما ساعدني في عملي.

وعلى الرغم منأن بدايتي كانت كانت كمراسلة في احدى القنوات المحلية اللبنانية، انما سرعان ما وجدت نفسي أميل الى قسم العلاقات العامة، لكن لا اعتبر نفسي تمكنت من هذا المجال الا بعد انضمامي إلى فريق عمل مؤسسة دبي للاعلام، وبصراحة لا أستطيع ان أحدد ماذا بالتحديد يجذبني الى هذا العمل، فانا لا أتخيل نفسي في أي مجال آخر، فالسعادة تغلبني عندما أرسل خبراً معيناً لمختلف الصحف العربية فيتوحدوا في اليوم التالي في الحديث عن هذا الخبر مثلاً، كما أنني أكره الروتين في العمل وهذا القسم هو ابعد ما يمكن عن الروتين.

هل يختلف عمل الـ PR من التسويق التلفزيوني عن التسويق لبنك أو منتج استهلاكي مثلاً؟ ومن أي ناحية؟
الخطوط العريضة هي نفسها، لكن قسم العلاقات العامة في بنك مثلاً يهدف الى ترويج اسم البنك والخدمات التي يقدمها، أما قسم العلاقات العامة في مؤسسة اعلامية كمؤسسة دبي للاعلام التي تعتبر أهم مؤسسة اعلامية في الدول العربية يختلف، وذلك بسبب تنوع البرامج التي تنتجها المؤسسة والمسلسلات، فمع كل دورة برامجية جديدة لأي من القنوات التابعة للمؤسسة يتأهب فريق عمل العلاقات العامة لتقديم طريقة جديدة ومبتكرة للتسويق للدورة.

كيف هي العلاقة التي تجمعك مع الصحافة المحلية في الإمارات والعربية؟
أكثر ما يشرفني هي علاقتي المميزة التي تربطني بالاعلام العربي، فبفضل عملي اصبح لدي صداقات مميزة مع بعض الصحافيين الذين اعتبرهم كعائلة لي، وهذا العمل أعطاني مصداقية أكثر وفتح المجال أمامي لخدمة الاعلاميين والإعلام بشكل عام، ومساعدتهم على تأمين طلباتهم.

الى أي مدى ترين أهمية التسويق الإعلامي، وهل يمكن أن يلغي التسويق الإعلاني مثلاً؟
منذ فترة لم يكن التسويق الاعلامي موجودا في عدد كبير من المؤسسات، أما اليوم فأصبح ضرورياً في مختلف المؤسسات ونرى أهميته تزداد يوماً بعد يوم، ولكن التسويق الاعلامي لن يلغي التسويق الاعلاني، لكن من المؤكد أنه سيقلل من أهميته أو من دوره بشكل عام.

بحكم عملك في التلفزيون، كيف تنظرين الى تعاملكم مع الفنانين والفنانات وشكاويهم المستمرة ومزاجياتهم؟
من المعروف عند بعض الفنانين مزاجيتهم وشكاويهم المستمرة، لكن يجب بعملنا أن نتحلى بالصبر والالحاح، فاذا أردنا شيئاً معيناً أو موضوعا ما يجب أن نطلبه بالحاح وبطريقة معينة فيخجل الفنان ويعطينا المعلومات التي نطلبها، وهو أمر من بنود مهنتنا في العلاقات الإعلامية لخدمة المؤسسة والفنان أيضاً.

هل صادفتك حادثة معينة مع أحد الفنانين أدخلتك في حالة quot;زعلquot; أو مشكلة معه؟
لم يصادفني حادثة أدت الى زعل أو خلاف، لكن العديد من الحوادث الطريفة تحصل معي دائما، ففي إحدى حلقات تصوير مسابقة quot;نجم الخليجquot; في بيروت، كنت متواجدة في الكواليس، فصادفت للمرة الأولى الفنانة التي أعشقها ديانا حداد، وعندما رأتني توجهت نحوي مبتسمة قائلة: يارا حبيبتي كيفك؟ كيفو طارقquot; وأتت لتقبلني فما كان علي الا أن عرفتها عن نفسي. لأنها اعتقدتني الفنانة يارا، فقالت إنها شبهتني كثيراً.

هل يتطلب التسويق الإعلامي الجمال والمظهر اللائق دائما لنجاحه؟
لا أعتقد، لكنني أرى القليل من الجمال، والمظهر اللائق، والكثير من الاحترام وأسلوب التعامل والحوار مع الآخرين.

ما المخططات الجديدة في عملية التسويق على مستوى مؤسسة دبي للإعلام، هل لنا أن نعرف؟
مؤسسة دبي للاعلام هي خلية نحل لا تتعب، دائماً هناك الجديد والمبتكر، أما المخططات الجديدة الحالية فاسألوا المدراء العامين عنها، فنحن نعلن ونرسل الأخبار والبيانات الصحافية بعد موافقة الإدارة على ذلك، وبتنسيق وأسلوب مهني خاص.

إذن وقبل أن ننهي لقاءنا معك، ما أهم ما يعيق هذه المهنة (العلاقات الإعلامية العامة)؟
من يعشق هذه المهنة لا يرى شيئاً يعيقها!