نفى المخرج السوري، حسان داوود، وجود أي تشابه بين quot;سقوط الأقنعةquot; وquot;حكم العدالةquot;.


دمشق: نفى المخرج السوري، حسان داوود، وجود أي تشابه بين العمل البوليسي الذي يصوِّره حاليًا quot;سقوط الأقنعةquot; مع العمل الإذاعي الشهير quot;حكم العدالةquot; والذي عرض تلفزيونيًّا منذ سنواتٍ قليلةٍ، معتبرًا أنَّ عمله ذو نمطٍ مختلفٍ تمامًا، كونه مسلسل اجتماعي درامي بالدرجة الأولى وفيه صبغةً بوليسيَّةً، ويحمل في حبكته التشويق كما أنَّه مكتوب بطريقةٍ دراميَّةٍ مختلفةٍ عن معظم الأعمال البوليسيَّة العربيَّة، خصوصًا من ناحية ملاحقة الأحداث، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أنَّ العمل سيفاجأ الجمهور، وذلك بضمهم إلى لعبة المسلسل، وإشراكهم في رحلة البحث عن المجرم.

وقال المخرج السوري لـquot;إيلافquot; أنَّ الغاية من المسلسل هي تسليط الضوء على بعض الظواهر السلبيَّة من خلال مجموعة من الحلقات الَّتي تحاكي العلاقات الأسريَّة المتوترة، والفساد الأخلاقي والمؤسساتي، وظواهر الطمع الجشع.

وأكَّد المخرج بأنَّ كاتب العمل، محمود الجعفوري، ابتكر الكثير من القصص الجميلة واجتهد في تحليلها بشكلٍ رياضيٍّ، مضيفًا إليها عنصر التشويق بالحبكة الدراميَّة المتَّقنة، وأنَّه ثابر على كتابة العمل على مدى سنتين، نافيًا إستعانته بملفات الشرطة القديمة والملفات القضائيَّة.

وأشار داوود إلى أنَّ مسلسل quot;سقوط الأقنعةquot; يقدِّم ما يقارب ثماني عشر جريمة يتمُّ التحقيق فيها وكشف المجرم بذكاءٍ من قبل ضباط الأمن والمحققين، متمنيًا نجاحه كونه يقدِّم الأحداث بقالبٍ بوليسيٍّ مشوِّقٍ.

وصرَّح المخرج أنَّ الجمهور لا يبحث فقط عن التسلية في رمضان بل هو باحث عن كل ما يستهويه، والعمل موجه لكثير من الشرائح، وأنَّه يهدف إلى عرضه على أكثر من محطة بإعتبار أنَّ المحطَّة عندما تعرض عملاً ناجحًا فإنَّ الجمهور سيتابعه ويسهم في نجاحه، مؤكِّدًا أنَّ المسلسلات البوليسيَّة إجمالاً تنال نسبة مشاهدة كبيرة، كون المتابع يحب الإثارة وفضولي لمعرفة تفاصيل الجريمة الَّتي غالبًا ما تكون معقَّدة.

وكشف المخرج إنَّه يراعي بدرجةٍ كبيرةٍ دخول التكنولوجيا المعاصرة من أجهزة الإنذار والمراقبة الَّتي لم تستطع الحد من إنتشار الجريمة، لأنَّ عقل المجرم يتطوَّر تمامًا بالتوازي مع هذه التطور التكنولوجي، مشيرًا إلى أنَّهم يبتكرون طرقًا جديدةً للوصول لإهدافهم مستغلين التكنولوجيا المضادة.

يذكر أنَّ العمل يضمُّ مجموعةً كبيرةً من النجوم السوريين يصل عددهم إلى 150 نجم سوري منهم خالد تاجا، وسلوم حداد، وكاريس بشار، وعابد فهد، وزهير رمضان، وفارس الحلو، وميلاد يوسف، وكندة حنا، ولينا دياب.

وقال المخرج إنَّ الممثل السوري على درجةٍ عاليةٍ من الإحتراف، ويؤمن بالوقت، ويحب عمله، وأنَّه اختار الممثلين بناءً على مدى مناسبتهم للشَّخصيَّة، مستشهدًا ببعض الذين لم يسبق لهم أداء الأدوار وكانت جديدة عليهم ولكنهم لعبوها بطريقةٍ متفانيةٍ، وإجتهادٍ كبيرٍ، وخص منهم الفنانين إياد أبو الشامات، وجهاد عبدو، وخالد القيش، ووفاء عيسى، الذين حلوا ضيوفًا على حلقتين، معتبرًا أنَّ البطولة المطلقة كانت للضيوف.

ويشارك في العمل عدد من النجوم السوريين منهم عابد فهد الذي يجسِّد شخصيَّة المحقِّق، والذي أوضح لـ quot;إيلافquot; بأنَّ العمل ينتمي للأعمال البيئيَّة البوليسيَّة الإنسانيَّة، وعن ميزة العمل أشار الفنان ميلاد يوسف الذي يجسِّد شخصيَّة المحقِّق سامي أنَّ البعد الإنساني لشخصيَّات المسلسل سيكون إحدى مزاياه، وسيتم التركيز عليها بشكلٍ عالٍ من خلال ذكاء المحققين، وبحثهم الدائم عن تفاصيل الجرائم، فالعمل دعوة إلى كل المحققين العرب إلى البحث عن أدق الأخطاء الَّتي يتركها المجرم في إثبات إدانته.

وفي إطار ذلك أثنت الفنانة، عبير شمس الدين، الَّتي تحل ضيفةً على العمل الذي يجذب الجمهور، مؤكِّدةً أنَّ المشاركة في مثل هذه النوعية من الأعمال ورقةً رابحةً لأي ممثل كونه نوع درامي جديد.

واختتم المخرج السوري حديثه لـquot;إيلافquot; بأنَّ عمله بحاجة إلى مشاهدة أدق التفاصيل، مما جعله يلجأ إلى التصوير بكاميرتين ليحاول إيجاد بعض الحلول البصريَّة من خلال هذه الطريقة.