تشارك الفنانة السوريَّة، سوسن أرشيد، في فيلم quot;صديقي الأخيرquot;، حيث تلعب دور الوريثة الفكريَّة للطبيب المنتحر، معبِّرةً عن حبِّها للأدوار المركَّبة.


دمشق: أشارت الفنانة السورية، سوسن أرشيد، بأن أي شخص في الحياة لديه قدوة معينة، والإنسان دائماً يطمح لأن يشبه مثله الأعلى، ويتمنى أن يكون نمط تفكيره مواز له بذات الاتجاه.

جاء هذا الكلام على خلفية تجسيد الفنانة السورية سوسن أرشيد لشخصية quot;لاراquot; في الفيلم السوري quot;صديقي الأخيرquot; للمخرج جود سعيد، وتكون quot;لاراquot; الوريثة الفكرية للطبيب الذي ينتحر في الفيلم، وترث عنه كما أوصى بمبلغ مالي كي تدرس في أوروبا، واعتبرت الشخصية أنها نمط لنموذج الفتاة المثقفة الموجودة في المجتمع، مضيفةً بأن الأهم في الشخصية هو اعتبارها الوريثة الفكرية للمنتحر كونها تمشي باتجاه تفكيره.

وقالت الفنانة السورية سوسن أرشيد لـquot;إيلافquot; أنها تعتمد على النص في أداءها للكثير من الأدوار المركبة التي جسدتها، مشيرةً إلى أنها تقرأ الشخصية أكثر من مرة واحدة، وتلتمس من مفردات الدور ماهية الشخصية وشكلها وكيفية إيجاد المصطلحات المناسبة له، ثم تبدأ عملية إحساسها بالشخصية من الداخل والتدريب على التصرفات المطلوبة للدور بشكل منطقي إلى أن تصل لتركيبة الشخصية.

وأضافت الفنانة أرشيد بأن معظم أدوارها مختلفة كونها تفضل العمل عليها، وأنها ترفض الكثير من الأدوار التي تعرض لها إذا أحست بتشابهه مع غيره من الأدوار المعمولة سابقاً وأنها تبحث عن الجديد والمختلف كي تستمتع بالعمل، خصوصًا أن العمل بالدراما التلفزيونية تفرض على الممثل كم كبير من الشخصيات مما يؤدي إلى ملل الجمهور وتنافره من الفنان الذي يكرر نفسه بأكثر من شخصية متشابهة.

واعتبرت الفنانة سوسن أنها غير نادمة على أي من الأدوار التي أدتها في الدراما، على الرغم من أنها على علم بوجود حلقة مفقودة في كل الأدوار، في إشارة إلى إمكانية عمل الأهم، معتبرةً أن أكثر الشخصيات التي أحبها الجمهور كانتا quot;مسرةquot; في مسلسل quot;كسر الخواطرquot;، ودورها في عمل quot;تخت شرقيquot;، وأنها راضية تماماً عن أداء دورها في مسلسل quot;السرابquot; في الموسم الماضي كونه ترك التأثير المختلف والإيجابي عند الجمهور.

وأضافت الفنانة سوسن أن هناك الكثير من الأدوار لغيرها من الممثلات التي تراها على الشاشة فتتخيل نفسها مكان تلك الفنانات وتقارن نفسها فيما لو كانت هي من جسدتها، مشيرةً في الوقت نفسه أنها لا تغار من عمل أي من الفنانات، لافتةً إلى أنه لولا جهد الممثلة في إتقان الدور لما كانت تتخيل نفسها كبديلة ولما أحبت الدور بالأساس، وذكرت بعض الشخصيات النسائية في الدراما مثل quot;سلسلة ملوك الطوائفquot; الغني بالأدوار التي تلفت النظر والانتباه على حد تعبيرها.

وفي سياق آخر، طالبت الفنانة سوسن أرشيد كتاب الدراما السوريين بالعمل على النصوص التي تخدم النساء خصوصًا في الكوميديا، معتبرةً أن الكوميديا من الفنون الصعبة ويفصلها عن ما يسمى بالتهريج شعرة صغيرة، لذا تفتقر الدراما السورية وجود النص الجيد للأنثى، معبرةً عن حبها لكوميديا الموقف التي تضحك الجمهور وتجذبهم ويستمتع الفنان فيه.

واختتمت الفنانة أرشيد حديثها لـquot;إيلافquot; بالتعبير عن خوفها عن مستقبل الدراما السورية، مشيرةً إلى عدم رضاها أن بقيت في مرحلة المراوحة بالمكان نفسه، ويجب عليها تغيير نفس الكتابة وإعطاء الحريات، خصوصًا وأن المجتمع السوري غني بالكثير من المواضيع والقضايا الجديرة بالخوض في تفاصيلها بشرط التعبير عنها من دون قيود أو تابوهات، وعندها فقط من الممكن القول أن الدراما بخير وفي تطور على حد تعبيرها.