تعود الفنانة اللبنانيَّة، كاتيا حرب، إلى السَّاحة الفنِّيَّة بعد فترةٍ طويلةٍ، كانت تدرس خلالها اللاهوت، وذلك من خلال ألبومين وأدوارٍ تمثيليَّةٍ.


بيروت: ابتعدت الفنانة اللبنانيَّة، كاتيا حرب، عن السَّاحة الفنِّيَّة لمدَّة ست سنوات تقريبًا، لتنصرف إلى دراسة اللاهوت، واعتزلت كاتيا الفن وهي في قمَّة نجاحها وابتعدت عن الأضواء لتؤدِّي رسالةً إنسانيَّةً دينيَّةً.

وبعد هذا الغياب الطويل نسبيًّا، قرَّرت حرب استئناف نشاطها الفنِّي من جديد، حيث ستطلًّ على جمهورها بمجموعة من الأغاني الجديدة والمختلفة.

وفي حديثٍ خاصٍ لـquot;إيلافquot; تحدَّثَّت كاتيا عن الأسباب الَّتي أدَّت إلى غيابها عن السَّاحة الفنِّيَّة، مشيرة إلى أنَّها تحضِّر لألبومين أوَّلهما ديني والثاني غنائي ستطرحهما تباعًا خلال الفترة المقبلة، بعد أن عملت عليهما كثيرًا، كما تستعد للمشاركة في أدوارٍ تمثيليَّةٍ في مصر رافضةً الخوض في التَّفاصيل، ولكنها نفت أنّْ يكون دورًا تمثيليًّا في الدراما المصريَّة، وقالت إنَّ العقد وقِّع منذ فترة، ولكن التَّأخير في المباشرة يعود إلى الأوضاع الَّتي تشهدها مصر في الفترة الحالية.

وأكَّدت حرب أنّْ سبب إبتعادها عن الفن كان تفرغها لدراسة اللاهوت، وليس كما فسَّر أو استنتج البعض، مشيرةً إلى أنَّها أحبت دراسة اللاهوت والإبتعاد عن الفن والتَّعمق في الدين والدِّراسةبكلِّ شفافيَّة.

وعن الدَّرس الذي تعلَّمته من خلال هذه التَّجربة، أشارت كاتيا إلى أنَّها تعلَّمت معنى المحبَّة الحقيقيَّة النابعة من القلب، وقالت: quot;مهما صادفنا أشخاصًا في الحياة، على الإنسان أن يبقى عنده حافز المسامحة والغفرانquot;.

وعمَّا إذا كان يعتريها خوفٌ من العودة بعد هذه الفترة والمكانة الَّتي تتوقَّع حجزها لنفسها، علمًا أنَّها تركت الفن في عزِّ نشاطها الفني ونجوميتها، أشارت حرب إلى أنَّ الخوف دائمًا موجود، وهو خوف الحرص على مصلحتها الشَّخصيَّة وما تقدِّمه، أمَّا الخوف بجوانبه الأخرى فهي لا تعانيه، لأنَّها تملك الإندفاع الكافي، ومتأكِّدة من محبَّة العالم وتشجيعهم لها.

وصرَّحت كاتيا نفسها أكثر من مرَّةٍ في مقابلات لها أنَّها كانت تنوي أن تصبح راهبة قبيل دخولها إلى مجال الفن، إلَّا أنَّ الظروف عاكستها.

يذكر أنَّ آخر ألبومات حرب كان quot;قد الحبquot; الذي صوَّرت منه الأغنية الَّتي حملت عنوانه على طريقة الفيديو كليب في أجواء رومانسيَّة، وحصد الألبوم ككل الكثير من الأصداء الإيجابيَّة ولاقى رواجًا.