تحدَّثت الممثلة السوريَّة، ميريانا المعلولي، عن أدوارها الَّتي قامت بها خلال السنة الماضية، وعن الأدوار الَّتي تجسِّدها راهنًا.


دمشق: قدمت الفنانة السورية الشابة، ميريانا المعلولي، نصيحة للفتيات وخصّت منهن المراهقات بأن يكنّ أكثر توازناً بتأثرهن بالفنانات ونجوم الدراما، وأن يحاولن أخذ الأمور الايجابية من الفنان القدوة، مطالبةً إياهن بالتعلم منهن عندما يجسدن الأدوار السلبية، واعتبرت أن هدف الدراما عند تقديم مثل هذه الشخصيات هي لتلافي سلبيات المجتمع وليس التشجيع عليها.

وقالت الفنانة الشابة لـquot;إيلافquot; إنها تدعو الفتيات إلى الانتباه والحذر خصوصًا عند الارتباط بالأصدقاء سواء الذكور أو الإناث، وطالبتهن بالتفكير جيدًا عند اختيار شريك حياتهن، منوهةً بأن الفتاة في المجتمعات الشرقية معرضة للخيانة كثيراً، ويجب أن تحمي نفسها كي لا تقع في أخطاء تندم عليها في المستقبل.

جاء هذا الكلام على خلفية تجسيد الفنانة السورية، ميريانا المعلولي، لدور الفتاة المراهقة في شخصية quot;باديةquot; في مسلسل quot;تخت شرقيquot; لرشا شربتجي، ودور quot;ديماquot; في ما ملكت أيمانكم لأنزور.

وعبرت ميريانا عن سعادتها في النجاح الذي لاقته الشخصيتان، مؤكدةً أن شخصية quot;باديةquot; التي كانت تتعامل مع الشباب بهدف استغلالهم مادياً هي بعيدة عنها كل البعد، معتبرةً أن الفتاة مسؤولة عن خياراتها ويجب ألا تنساق لهذه الأفعال مهما كانت الظروف قاهرة، مؤكدة أنها إنسانة متوازنة في الحياة وتفكر بالمواقف التي تتعرض لها ونتائجها قبل الإقدام عليها، مشيرةً إلى أنها تباحثت مع المخرجة شربتجي لعملها.

وكانت شخصية quot;ديماquot; في عمل quot;ما ملكت أيمانكمquot; على النقيض تماماً من سابقتها، حيث جسّدت الفنانة دور المراهقة التي تتزايد مشاكلها العائلية والنفسية، فتلجأ إلى بطل العمل quot;الشيخ توفيقquot; الذي جسّد دوره الممثل، مصطفى الخاني، على اعتبار أنه شخص متدين وربما يريحها ويملأها بالمحبة والأمل، إلا أنه يخذلها ويرميها بعد أن يجرّدها من عذريتها.

وأكدت الفنانة السورية أن دورها في مسلسل quot;اسعد الوراقquot; في الموسم الماضي كان من أحب الأدوار على قلبها، حيث جسّدت دور الفتاة التي تحبّ الملثم، وقالت إن هذا العمل استطاع إبراز وجهة النظر النسائية المختلفة عن باقي أعمال البيئة الشامية نسبياً، كونه لم يعرض المرأة بطريقة مهزومة ومستكينة، وإنما المرأة التي تحكي عن حقها وتظهر كمراقبة للأحداث ضمن التقاليد الموجودة في ذلك الزمان.

وقالت المعلولي إن موسم 2010 حقق أفضل بداية لها، بعد أن حصلت على الفرصة المناسبة لتتمايز بسبعة أعمال مختلفة، حيث جسدت الفتاة الشامية، والريفية، والمراهقة، والطالبة، والضحية، مشيرةً إلى أنها في حال تشابه أدوارها تغير في الشكل كلياً.

واستطاعت ميريانا أن تنال جائزة أفضل ممثلة شابة من أحد المواقع العربية الذي كرمّها عن مجمل ظهورها في سبعة أعمال كانت قد شاركت فيها في الموسم الماضي،وأشارت إلى أن التكريم قد شجّعها وأعطاها الثقة والدفع المعنوي وحمّلها مسؤولية أكبر في اختيار أعمالها هذا الموسم.

وفي سياق آخر، كشفت المعلولي أنها انتهت من تصوير مشاهدها في العمل الاجتماعي quot;الغفرانquot;، الذي يتولى إخراجه حاتم علي، وتنتجه شركة quot;عاجquot; للإنتاج الفني.

وتجسّد الممثلة السورية شخصية quot;عتابquot; في العمل، وهي طالبة وتدرس في كلية الطب وتساعد أختها وتنصحها، على الرغم من أنها تصغرها، وقالت إن شخصية quot;عتابquot; تشبه إلى حد كبير شخصيتها الحقيقية، وتتقاطع معها بالروح اللطيفة والطيبة والمحبة للحياة .

وأضافت أن العمل تدور أحداثه في دمشق أواخر صيف 2008، ويناقش فرضية وجود مساحة للحب الصادق البسيط في الحياة الجديدة، مستعرضاً مصائر الشخصيات التي تبحث عن السعادة ومفتاحها.

كما كشفت الفنانة السورية عن دورها في مسلسل quot;أيام الدراسةquot; حيث تعمل على شخصية quot;حسنةquot; طالبة من طلاب المدرسة، بنت أحد المسؤولين، وهي تستفيد من موقع والدها لتساعد أصدقاءها في المدرسة، وتعيش قصة حب لتطور الشخصية وتتغير في المرحلة الثانية من العمل، حيث يفاجئ جمهوره بحياة الطلاب بعد عشر سنوات من الثانوية.

من ناحية أخرى، عبرت الفنانة السورية عن سعادتها بأولى تجاربها السينمائية في فيلم quot;حراس الصمتquot; مع المخرج سمير ذكرى، وعلى الرغم من صغر مساحة دورها في الفيلم، إلا أنها تؤكد معايشتها الدور خصوصًا وأن فريق العمل تدربوا على أدوارهم ببروفات استمرت حوالى ستة أشهر قبل أن يدخلوا التصوير، ما جعلها تمسك بخيوط وتفاصيل الشخصية وتتمكن من تفاصيل الورق المكتوب على حد تعبيرها.

وعن رأيها بالسينما السورية أكدت الفنانة الشابة أنه لا يوجد كم من الأفلام في سوريا والإنتاج السينمائي مقل عموماً، ولكن من ناحية النوع فالسينما السورية غنية وتقدم النوعية المناسبة لجمهورها، متمنيةً أن تكثر الأفلام خصوصًا في ظل وجود الأدوات السينمائية من مواهب تمثيلية ومخرجين لديهم الرؤية المبهرة بإبراز تفاصيل الحياة السورية وطريقة طرح الأفكار.

كما أشارت ميرياناإلى دور أهلها الذين كانوا من الداعمين الأساسيين في بداية مشوارها الفني، وتحملهم لظروف دوامها الطويل أثناء المعهد أو أيام التصوير، وإنها تستفيد كثيراً من نصائحهم.

واختتمت ميريانا حديثها لـquot;إيلافquot; بالتطرق إلى دور الأكاديمية والجمال في مسيرة الفنانين، معتبرةًأنها ليست ضد دخول الموهوبين من الجميلات إلى عالم التمثيل حتى في حالة عدم دراستهم قواعد التمثيل مع التركيز على توفر الموهبة الفطرية والتي سترتبط بالخبرة على المدى الطويل، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنها لا تحبذ أن تعطى أدواراً على أساس جمالها فحسب.