في حديثٍ خاصٍّ لـquot;إيلافquot; تحدَّثت الممثلة السوريَّة، جنان بكر، عن أجد أعمالها، وعن ظاهرة المنتج الممثل خصوصًا أنَّها تدير شركة إنتاج.


دمشق: شابَّة طموحة، تعشق التَّمثيل، بدأت رحلة الفن صدفة، فكانت أولى تجاربها في العام 2007 مع فوازير quot;أنا وينquot; للمخرج حسان داوود، لتنهال العروض عليها بعد ذلك، quot;إيلافquot; التقت الفنانة السورية، جنان بكر، لتتحدث عن مسلسلها الجديد quot;الشبيهةquot;، خصوصًا أنه من إنتاج الشركة التي تديرها، وتطرقت إلى الحديث عن ظاهرة المنتج الممثل، وحدثتنا عن دور quot;مريمquot; في مسلسل quot;مطلوب رجالquot; واستسهالها اللهجة الخليجية حتى أن الكثير لم يصدقوا أنها فتاة سورية.

بدايةً ماذا عن مسلسلك الجديد quot;الشبيهةquot;؟
لا أريد الحديث عنه كثيراً كون أحداثه مشوقة جداً، وأجسّد في العمل شخصيتين متشابهتين هما quot;عذابquot; وquot;خلودquot;، ولا يمكن الحديث عن إحدى الشخصيتين من دون الأخرى، وتمر الكثير من الأحداث والمواقف تضع quot;عذابquot; مكان quot;خلودquot; ولا يمكن القول إن إحداها تتقمص الأخرى، ولكنها تعيش حياتها، وأنا أحببت الشخصية كثيراً لما لها من تحولات.

العمل من إنتاج شركة quot;العنودquot; التي تديرينها، كيف تم اختيار النص بين النصوص الكثيرة المعروضة عليك، وما الذي جذبك فيه؟
أنا لا أختار النص بقرار مني فقط، حيث أعرضه على الكثير من المستشارين الذين لهم رؤى واضحة وخبرة طويلة، وما جذبني في نص quot;الشبيهةquot; للكاتب محمود سعد الدين هو الدور والشخصيتان، خصوصاً أنهما ليستا توأماً، كما إن مساحة الفكرة وتحولات الشخصية في بيئات كثيرة جلبت لي المتعة والتشويق الذي أتمنى أن ينال رضا المشاهد أيضاً، وبالنهاية أنا كمنتجة أفكر بالدور الذي يلبي لي طموحي بصراحة.

ألا يتعبك العمل في الإنتاج والتمثيل معاً، وكيف تنظرين لظاهرة المنتج الممثل؟
بالطبع يتعبني ولكن عندما ينتهي العمل أشعر بالمتعة، وعن ظاهرة المنتج الممثل أرى أنأي ممثل لديه الإمكانية يجب عليه دخول المغامرة الإنتاجية، كونها تولد الإحساس بالمتعة، واكتساب الكثير من الصداقات بين الفنانين وتزيد التعاون معهم، كما أنه سيختار الأدوار التي يريدها كي يجسّدها.

ألا يعني هذا الكلام إنك تنتجين لتأخذي أدوار البطولة؟
من الطبيعي ولا أريد أن أكون مثالية، أنا كمنتجة عندما أحب العمل أو يعجبني أحد الأدوار أركض إليه، خصوصًا عندما أرى نفسيفي الشخصية المناسبة لإمكاناتي، سواء كانت بطولة أم لا، ومن الممكن أن ينال إعجابي دور ثانوي والمسألة بسيطة، فالمنتج يرشح الفنانين لأداء شخصيات العمل، وأنا كمنتج أرشح نفسي لأحد الأدوار الذي يحققني، كما إن العمل بالنهاية لا يتوقف على شخص واحد ولا يمكن العمل من دون الآخرين، وأنا لا أفكر بإنتاج مسلسل كي أتفرج عليه خصوصًا وإن التمثيل مهنتي.

ما هي الأسباب التي أدت إلى فشل تجربتك الإنتاجية في مسلسل quot;فيتامينquot; وكيف تلافيت الأمر هذه المرة؟
دعني أتحفظ على كلمة فشلكون المسلسلمباع لأكثر من 20 محطة، ولكني تعلمت من مسلسلي الأول quot;فيتامينquot; حيث أسندت مهمة الإخراج إلى شخص مبتدأ، وكل إنسان معرض للخطأ، ربما المسلسل فشل بمقاييس معينة على الرغم من أن العمل استقطب الكثير من النجوم المهمين، ولكن المشكلة كانت في ربط المخرج بالنجوم وكان عليه عمل التوليفة المناسبة، وبرأيي لم يكن المخرج أهلاً للمهمة المسنودة إليه ولم أكن أتوقع كيفية نهاية العمل.

كيف تم اختيارك لدور quot;مريمquot; الفتاة الخليجية في quot;مطلوب رجالquot;؟
فريق العمل بإشراف المخرج حاتم علي كان يبحث عن فتاة تتكلم اللهجة الخليجية بشكل جيد، وكوني أتقنها لأنني عشت في الخليج في إحدى فترات حياتي، وقع الاختيار علي وقمت بدور quot;مريمquot; الفتاة التي تعشق الموضة والألبسة والماكياج، وأنا سعيدة بالتجربة خصوصاً وأنه يعرض على أكثر القنوات العربية متابعة مما يحقق لي الانتشار، وعلى الرغم من أن مساحة دوري ليست كبيرة ولا تظهر سوى في15 حلقة، إلا أنها حققت الصدى الايجابي لي، وتلقيت الكثير من الاتصالات والتهاني، وتعرضت للكثير من المواقف عندما أكون في دمشق لا يصدقني الناس وأنا أتكلم اللهجة السورية ويعتبرونني فتاة خليجية.

تشاركين في عمل quot;صايعين ضايعينquot; للمخرج مصطفى نعمو، ماذا عن الدور؟
quot;صايعين ضايعينquot; عمل كوميدي،أحل ضيفة على إحدى الحلقات، وأجسد دور مطربة مشهورة تنزل في فندق يعمل فيه بطلا العمل أيمن رضا وعبد المنعم عمايري، وعندما تطلب منهما الفنانة المشهورة خدمة جلب كوافير ليرتب شعرها، يتحايلان عليها ويقومان بالمهمة لاستغلالها مادياً، فيشوهان شعرهافتلغي حفلتها، ومن جهتي أحببت التجربة التي جمعتني بالفنانين المصريين المتواجدين في العمل.

ما ميزة العمل مع الفنانين المصريين؟
ما يميزهم هو بساطتهم، والتعامل مع عمالقة الكوميديا المصرية مريح لأبعد الحدود، وفي أحد المشاهد التي تجمعني بالفنان طلعت زكريا أحسست برهبة كبيرة أمامه، كما إن الفنان حسن حسني كان يضفي الكثير من المرح على أجواء التصوير.

ماذا تحدثينا عن تجربة الفوازير؟
تجربة الفوازير لا يجب مقارنتها بباقي التجارب، فأنا أحب التنوع، والفوازير عمل استعراضي كان لها وقع خاص من حيث الملبس والماكياج وتصميم الأزياء، حيث اعتمدنا علىالمصمم اللبناني فؤاد سركيس الذي كان حاضراً في أهم فوازير الوطن العربي ومنها quot;حاجات ومحتاجاتquot; لشريهان ويكفي أنه أول عمل سوري.

إلى أي حد خدمك الشكل والمظهر والجمال في العمل في الوسط الفني خصوصًا وأنك لست خريجة تمثيل؟
أرى أن الموهبة هي الأساس، فهناك الكثير من النجوم والمخرجين السوريين وليسوا خريجي تمثيلومع ذلك نلتمس إبداعهم، كما إن الشكل والجمال سلاح ذو حدين وهناك الكثير من الجميلات ولكنهن لم يحققن النجاح، ويجب على الممثل كي يحقق الحضور أن يطور نفسه وأدواته.