أكدت مصادر مقربة لـquot;إيلافquot; أن الحالة الصحية للفنان السعودي محمد عبده الذي اشتهر بلقب quot;فنان العربquot; باتت مستقرّة؛ بعد تعرضه قبل أيام عديدة لـ ثلاث quot;جلطاتquot; دماغية في الوقت الذي نفت فيه وزارة الصحة السعودية ذهاب وزيرها للإشراف على حالة الفنان في باريس.


الفنان السعودي محمد عبده

أكدت مصادر مقربة لـquot;إيلافquot; أن الحالة الصحية للفنان السعودي محمد عبده باتت مستقرة، بعد إصابته بثلاث جلطات دماغية. ويتلقى محمد عبده الذي اشتهر بلقب quot;فنان العربquot; العلاج في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس، التي وصلها قبل أسبوع لزيارة عائلية، قبل أن يدخل في أزمة صحية جعلته حتى الساعة على السرير الأبيض.

وكان الفنان محمد عبده ختم مشاركته في حفل افتتاح الجنادرية الذي أقيم في نيسان/ أبريل الحالي آخر ما قدمه من أعمال فنية، وشعر الفنان محمد أثناء وصوله لباريس بالتعب والإرهاق، إلا أن ما حدث أنه أصيب بثلاث جلطات متتابعة أفقدته توازنه وتسببت في خضوعه للعلاج الطبي.

وحول مدى تأثير الجلطات الدماغية وتبعاتها على الإنسان أكد الاختصاصي في المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الرحمن الطحان في حديث لـquot;إيلافquot; بأن ما تعرضه له الفنان محمد عبده سيرهقه وقد يمنعه من العودة إلى الغناء مُجددًا لتبعات ما قد تصبيه، وأضاف الدكتور ان ما سيحدث واحد من إثنين إما أن يفقد الحركة ويصبح معاقًا جسديًا أو يفقد قدرته على التفكير ويصبح مختلاً عقليًا. وأمل الدكتور الطحان في شفاء محمد عبده، مشيرًا خلال حديثه الىأن المصاب بالجلطات الدماغية لا يموت بسببها، إلا في حال كان هناك إرتفاع في الدورة الدموية مما يؤثر على القلب أو أي من مسببات الجلطة القلبية، متمنيًا في نهاية حديثه بأن يكون من الأشخاص الذين يتقبلون المرض ويحرصون على تجاوزه.

إلى ذلك نفت وزارة الصحة السعودية في بيان لها اليوم، مغادرة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مع فريق طبي للإشراف على علاج الفنان محمد عبده.

وقال البيان إن الوزير يترأس حاليًا وفد السعودية المشارك في اجتماعات منظمة الصحة العالمية المقامة في موسكو. وولد الفنان محمد عبده العسيري الذي يعتبر الأكثر شعبية على مستوى العالم العربي والخليج العام 1948 بمدينة الدرب الواقعة جنوب المملكة، ويعتبر من أهم فناني الجزيرة العربية ومن أعذب الأصوات العربية فهو مطور الأغنية السعودية بجانب العديد من الشعراء. حيث بدأ رحلته الفنية في بداية الستينات الميلادية، حين كان طالبًا في المعهد الصناعي إلا أن رغبته في الغناء لم تعيقه عن إكمال دراسته فـ تخرج منه عام 1963 وكان من حسن حظه أن ضمن المختارين لسفر ضمن بعثة سعودية متجهة إلى إيطاليا لصناعة السفن، إلا صناعة السفن علمته أبجديات الصبر والإيمان وكان ذلك العام 1960 وبدعم من الإعلامي والدبلوماسي السعودي السفير عباس فائق غزاوي فأعجب بصوته حين غنى أغنية عبر الإذاعة السعودية باسم بابا عباس وساهم في بروزه وبارك هذا الاكتشاف الشاعر السعودي المعروف طاهر زمخشري.

يذكر انه تعرض في الفترة الزمنيةنفسها من العام الماضي لنكسة صحية أجبرته على الاعتذار عن عدد كبير من المناسبات الوطنية الخليجية.