في الوقت الذي يباشر فيه صناع مسلسل quot;لحظات حرجةquot; تصوير الجزء الثالث داخل ستديو جلال، يتم عرض الجزء الثاني على الشاشات، quot;إيلافquot; زارت الاستديو وتعرفت على تفاصيل الشخصيات ورصدتها في التقرير التالي.


القاهرة: هل أنت مستعد؟ هل لدى أعصابك القدرة على التحمل؟ هل قلبك قوي للغاية؟ بهذه الأسئلة يتوجه صناع المسلسل الدرامي quot;لحظات حرجةquot; الى جمهورهم لمتابعة الاحداث التي تتنوع بين الحزن تارة والفرح تارة أخرى من داخل إحدى المستشفيات.

على الرغم من عرض الجزء الأول من المسلسل قبل أكثر من عامين، إلا أن فريق العمل عاد مجددًا لاستكمال العمل في المسلسل وتصوير أجزاء جديدة، إذ يعرض الجزء الثاني راهنًا على الفضائيات فيما يتم تصوير الجزء الثالث، بينما ينهمك رئيس ورشة سيناريو المسلسل أحمد الناصر بكتابة الجزء الرابع من المسلسل الذي يقدم شكلاً جديدًا من أشكال الدراما التلفزيونية التي يتم تنفيذها بتقنيات سينمائية.

انضم للجزء الثاني من المسلسل كل من ياسر جلال، وطارق لطفي، ويسرا اللوزي، ودرة، وحنان مطاوع، وإيمي سمير غانم، وأحمد حاتم، حيث يظهر المملثون الجدد ضمن أسرة المستشفى في الحلقات الثمانية الأخيرة لتزداد مساحة أدوراهم مع بداية الجزء الثالث، فيما يستمر أبطال الجزء الأول هشام سليم، وعمرو واكد، ومحمود عبد المغني، وبشرى، وراندا البحيري، وأحمد راتب، وأمير كرارة، ونضال الشافعي، وإنجي المقدم، وصفاء جلال، وصفاء الطوخي، والفنان اللبناني عمار شلق، في الجزء الثاني وتخرج راندا البحيري وبشرى مع بداية الجزء الثالث الذي يقوم بإخراجه كل من المخرج شريف عرفة وأحمد صالح، فيما يتم التفاوض مع المخرجة مريم أبو عوف للمشاركة في الإخراج إذ يعتمد على قيام كل مخرج بإخراج 5 حلقات.

المسلسل لا يمكن إعتبار أي من ممثليه أبطالاً، لأن البطل الحقيقي للأحداث هي المستشفى التي تدور فيها غالبية الأحداث، وكانت المشاهد خارجة محدودة نظرًا لطبيعة النص الدرامي المكتوب، إذ تنطلق الحكايات والأحداث من الحالات التي تستقبلها المستشفى.

مشاركة عدد كبير من الفنانين تسببت ليست فقط في ازدحام الستديو ولكن في اضطرار عددًا منهم الى الحضور للمشاركة في تصوير مشاهد بالمرور منأمام الكاميرا فقط لتسارع وتيرة الأحداث، وهو ما يتسبب في طول فترة التصوير نظرًا لارتباطتهم بتصوير أعمال أخرى.

الأجواء داخل ستديو جلال الذي يتم التصوير فيه مليئة بالحب والود من قبل فريق العمل الذين يضفون روحًا من البهجة قبل التصوير، أما في اللوكيشن فيقوم المخرج أحمد صالح بالعمل بجدية فور بدء الاستعداد للتصوير، فيما يرتدي الممثلون ملابس الأطباء.

غرف الممثلين في الستديو أشبه بغرف الأطباء، بينما تفاجئ عندما تدخل الىموقع التصوير بالمستشفى بأن كل شيء حقيقي وأن غرفة العمليات بها كل متطلبات إجراء الجراحة والتعقيم، كل شيء أشبه بالمستشفى لدرجة تجعلك تشعر بأنك دخلت بالفعل الى مستشفى وليس الى ستديو، وصمم ديكور الجزء الأول مهندس الديكور أنسي أبو سيف، فيما قام بتصميم ديكور الجزء تامر اسماعيل بسبب انشغال انسي حيث تم إجراء تعديلات طفيفة في الديكور نظرًا لهدم الديكور القديم وتم تبريره دراميًّا من خلال تطويرات حدثت في المستشفى.

المستشفى وإن كان الكثيرون يرونها غير مصرية لكونها مجهزة بأحدث التقنيات، فإن السيناريست أحمد الناصر يؤكد أن اختيار تصميم المستشفى بهذه الطريقة جاء رغبة منه في أن يكون المسلسل مناسب للعرض في كل البلاد العربية وليس في مصر فحسب، لافتًا الى أن هذه النوعية من المستشفيات هي الصورة التي نتمني أن تكون عليها في مصر وهي موجودة بالفعل في عدد كبير من البلاد العربية.

تتطور الشخصيات في الجزء الثاني الذي استغرق تصويره 37 اسبوعًا، فالدكتور معتز الذي يقوم بدوره هشام سليم، سيتعرض مرة أخرى لصدمة في مجال عمله بسبب وفاة أحد مرضاه، وهو الأمر الذي سيتسبب له في عقدة جديدة تضاف لعقد حياته الشخصية مع زوجته دكتورة ليلى التي تقوم بدورها إنجي المقدم، والتي تمل من سلبيته وانكساراته، في حين أن دكتور عمرو الذي يقوم بدوره أمير كرارة مازال يتقرب منها بشدة، ولذلك تحدث العديد من المواقف والمشكلات بين معتز وعمرو، أما دكتور رامي الذي يقوم بدوره عمرو واكد فيستقبل في هذا الجزء أول أبنائه من طليقته، والتي تتقرب من زميله دكتور إبراهيم الذي يقوم بدوره عمار شلق مما يضعه في حرج بالغ في نفس الوقت الذي يصرح فيه دكتور خالد الذي يقوم بدوره محمود عبد المغني بمشاعره للدكتورة يمنى التي تقوم بدورها بشرى والتي توافق على الارتباط به على الرغم من حبها السابق لزميلها في المستشفى دكتور عمرو قبل أن تخرج من أحداث المسلسل بمبرر درامي سيتم الكشف عنه مع نهاية الحلقات.

ويقدم ياسر جلال شخصية دكتور سليم، وهو من الأطباء المهارين ولكن يعيبه أنه يحب النساء ويحاول الإيقاع بهم، وهو ما يتسبب في حدوث بعض المشكلات، ويجسد طارق لطفي دور الدكتور هشام، أما إيمي سمير غانم فتجسد دور طالبة بكلية الطب تحب زميلها الذي يحب صديقتها.

بدورها تقول درة أن المسلسل بالنسبة لها مختلف كثيرًا عن ما قدمته من قبل لاسيما وأنها تقدم دور طبيبة للمرة الأولى، مشيرة الى أنها سعيدة للغاية بالتعامل مع كل فريق الذين عملت معهم من قبل في أعمال مختلفة.

درة لم تنكر وجود خلافات أحيانًا على ترتيب الأسماء في ظل وجود عدد كبير من الفنانين، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن هذا الأمر ترك للشركة للمنتجة ليس فقط لأن جميع العاملين في المسلسل لن يفرق معهم هذا الأمر كثيرًا ولكن لأنها شركة أجنبية تتعامل بنظام احترافي ووضعت الأسماء بطريقة مرضية للجميع.

فريق عمل المسلسل لم يجد صعوبة في العودة مجددًا الى البلاتوه بعد عامين من انتهاء الجزء الأول وهو ما يبرر تواجدهم جميعًا في الجزء الثاني بلا استثناء بسبب النجاح الذي حققه المسلسل مع تطوير الأداء، أما أصعب المشاهد فيتحدث عنها المخرج أحمد صالح والتي تضمنتها الحلقة الأولى من الجزء الثاني وتم تصويرها في القاهرة الجديدة ومدينة الإنتاج الإعلامي إذ كانت هذه المشاهد أعلى المشاهد في التكلفة الإنتاجية.

وللهروب من الوقوع في الاخطاء الطبية فإن فريق العمل لا يستغنى عن الدكتور خالد وهو الطبيب المسؤول عن مراجعة كل ما يتعلق بالطب قبل بداية التصوير حيثيشرف علىكافة التفاصيل الدقيقة بداية من طريقة التعامل مع الأدوات الطبية، نهاية بالتشخيص الدقيق والعلمي للمرض، والذي يكون حريصًا على أن يعلمه لفريق العمل قبل التصوير.