على الرغم من ما تحظاه من نجوميةٍ، وجمهورٍ كبيرٍ يعشق أدوارها، ويحب أنّْ يشاهدها، إلَّا أنَّ الفنانة، ابتسام العطاوي،خافت من الظهورأمام جمهورها، وقرَّرت ألَّا تخرج من بيتها.


الكويت: اتقنت أدوارها وأحبت التمثيل، لذلك لم تلتفت وراءها خصوصًا عندما عرض عليها عملًا يظهرها بشخصية شريرة، يمكن أن تترك انطباعًا سيئًا عند الجمهور، فخافت من ردة فعل الجمهور عندما يعرض مسلسل quot;شوية أملquot;الذي تظهر فيه بشخصية شريرة وخبيثة، فهي تعلب دور إمرأة تستغل إعاقة زوجها الفنان خالد البريكي لتخونه مع صديقه الفنان خالد أمين، وتظهر بشخصية مركبة وصعبة أن يتقبلها الجمهور، لذلك خافت وهي تصور العمل، ودعت ألا ينطبع عند الجمهور فكرة تلك الشخصية ويربطوها بابتسام العطاوي، واعترفت أنها عند عرض المسلسل لن تخرج من بيتها ولن تشاهد ردة فعل الجمهور والمشاهدين التي تخشاها، وتمنت أن يفرق الجمهور بين شخصيتها الحقيقية التي تبتعد كل البعد عن الشر والحقد والحسد، لأنها لو كانت كذلك لما نجحت في حياتها ولا كونت صداقات.

وأشارت العطاوي إلى أن العمل الفني عليه أن يكونإنعكاسًا للواقع، ولا يجوز للفنان أن يكون كالنعامة، يدفن رأسه فى التراب ولا يعترف بالمشكلات التي يمر بها مجتمعه، بل يعرضها ويناقشها ويترك الحل للجمهور والنقاد والمجتمع، لأن وظيفة الفن كشف المشكلات بطريقة فنية بها إبداع، لينظر المجتمع في الحلول.

وبالحديث عن الصداقات اكدت العطاوي أنها لا تصادق أحدًا من الوسط الفني، الذى اخذت منه الكثير ولم تصل لمبتغاها، ودائمًا ما تحدث مصادمات ولا تجد من يفهم طبيعة شخصيتها ليتعامل معها، فهي عصبية بعض الشيء لما يحدث لها في حياتها من أمور لا يتحملها أحد، كما وصفتها، وأكدت أنه على الرغم من أنها قطعت علاقتها بالعديد من فنانات الوسط، إلا أنها تحترمهن جميعًا وبينها وبينهن السلام والمعاملة الطيبة، وشددت على أن الوسط الفني به العديد من مشاعر الغيرة والحسد، لذلك ابتعدت عن هذا الجو الغريب عليها وكونت صداقاتها بعيدًا حتى لا تنال من تلك النيران الصديقة.

وكغيرها من الفنانات، كثيرًا ما تطلق عليها الإشاعات، فردت على كل الإشاعات التيأطلقت عنها بأن ذكرها يرفع من شأنها ومن قيمتها، وأنها أصبحت مشهورة ومحبوبة، ولولا ذلك ما ظهرت تلك الإشاعات عليها، لذلك قالت لهم واصلوا إشاعاتكم لأعرف قدري عندكم.

وباعتبار أنها فنانة بحرينية كان لها رأي في أحداث البحرين الأخيرة التي طالت الوسط الفني بطريقة أو بأخرى، أكدت انها تحترم بلدها وتقدر رموزه، واعترفت أن من حق الشعب بجميع طوائفه وألوانه ان يعبر عن رأيه ويطالب بحقوقه لكن بطريقة مشروعة وعاقلة، وقالت:quot;لم يكن ابدًا معروفًا في البحرين التفرقة بين السني والشيعي، فنحن مسلمون نعيش على نفس الارض، ويحتضننا وطن واحد، وما حدث في البحرين كاد أن يفتك بها وبشعبها لولا ستر الله وكرمهquot;.

والجدير بالذكر أن ابتسام العطاوي تشارك أيضًا في مسلسل quot;جفنات العنبquot; الذى يعتبر محطة هامة في مشوارها الفني، وأكد القائمون على العمل أنه سيكون نقلة كبيرة في الدراما الخليجية، إذ يمزج بين الرومانسية والكوميديا والتراجيديا في قالب واحد منوع، ويتحدث عن العديد من الخيوط، فكيف يمكن للحب أن يبنى بيوتًا ويهد أخرى، ويتناول العمل العديد من القضايا فى إطار رومانسي منها الخيانة والإنتقام والغدر وغيرها. ويشارك في العمل عدد كبير من الممثلين الخليجين منهم الفنان منصور المنصور، جاسم النبهان، ليلى السلمان، فاطمة عبدالله، يعقوب عبدالله، غدير الصفر، سلمى السالم ، فهد البناي، وفواز حمد، العمل من إخراج حسين الحليبي، وانتاج وتأليف حمد البدر.

وكذلك تشارك بدور مغاير تمامًا عما تقدمه في quot;شوية أمل quot; وquot;جفنات العنبquot; وهو دور البنت الشقية في quot;بنات الثانويةquot;، فأشارت إلى أنها تقدم دور فتاة في الثانوية شقية وهو ليس بالجديد عليها، لكن الكاتب أظهرها ببراعة شديدة، والمخرج أكمل بلمساته الظهور المختلف والمميز للشخصيات، فهن 5 بنات منهم الطيبات والسيئات اللواتى يبحثن عن المتاعب، وتقودهن العطاوى فى عمل المقالب للمدرسات وإقامة الخطط للتنكيل بهم، وكل هذا في قالب كوميدي خفيف، لكن تخشى ألا يتقبلها الناس بهذا الدور، وأشادت بدور المخرج في تعامله السلس والمريح، كذلك الكاتب الذي يسمح بالاضافات والتعديل فيإطار العمل حتى يشعر الجميع بالألفة والتواصل.

quot;بنات الثانويةquot; للمخرج سائد الهواري، وكتابة المؤلف الشاب محمد النشمي، والعمل مآخوذ عن رواية ناجحة لنفس المؤلف، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين أمثالابتسام العطاوي، وغرور، وشهد، وعبدالله بوشهري، والعديد من النجوم الشباب، ونجوم الخليج.