أكَّد الفنان الأردني، نضال نجم، أنَّه يشارك في ثلاثة أعمال سوريَّة وهي quot;الشبيهةquot;، وquot;يوميات مدير عامquot; في جزئه الثاني، وquot;بيوت من زجاجquot;.


دمشق: أشار الفنان الأردني الشاب نضال نجم إلى مسؤولية الممثل تجاه الشخصيات التي يختارها في التمثيل، معبراً في الوقت نفسه على ضرورة اجتهاد الممثل بقراءة النص والبحث عن خلفيات الشخصية وخلق عوالم أخرى لها عندما يرى بأن الشخصية ركيكة ولا توجد فيها حس الممثل.

جاء هذا الكلام على خلفية تجسيد نجم لدور quot;ربيعquot; في المسلسل السوري quot;الشبيهةquot; من إخراج فراس دهني، لافتاً إلى أنه حاول بعد دخوله لأجواء التصوير أن يرفع قدر المستطاع من مستوى الشخصية بالاتفاق مع المخرج دهني، وأن كل همه يدور في هذا المحور كون الشخصية مهمة وغير مهمشة وتشكل العمود الأساسي لقصة الحب الأهم في العمل كله.

وقال نجم لـquot;إيلافquot; أنه يجسد شخصية quot;ربيعquot; ابن عائلة متوسطة لأب طماع يريد الاحتيال على مال شركائه، ويرتبط بقصة حب إشكالية منذ بداية العمل وتمر بالكثير من المنغصات وأهمها غياب الحبيبة وعودة شبيهتها، واصفاً الشخصية بالطيبة كونها لا تقبل الخطأ حتى من أقرب الناس إليه، لكنها لا تملك موقف قوي.

وقال نجم بأنه أنهى تصوير دوره في مسلسل quot;يوميات مدير عام 2quot; مع المخرج زهير قنوع كما بمسلسل quot;بيوت من زجاجquot; للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد، مؤكداً أنه يختار أدواره حسب حبه للشخصية.

وفي سياق آخر، أكد الفنان الأردني أن دراما القضية الفلسطينية تلزمها جدية ودعم أكثر من قبل رأس المال العربي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل أصبحت تعرف إن هناك القليل من الدول العربية هي من تحاكي قضية فلسطين ووجعها.

وأضاف نجم في لقائه مع quot;إيلافquot;أن القضية الفلسطينية تعتبر أهم قضية للفنانين العرب دون استثناء، لكن صوتهم غير مسموع مما يسبب الأزمة والمعاناة للفنان العربيquot;، منتقداً بالوقت نفسه شركات الإنتاج العربية التفاتها إلى المسائل السطحية والهامشية، في الوقت الذي نجد فيه تميز بعض الأعمال التركية والإيرانية التي تحاكي قضايا عربية هامة.

وأشار نجم الذي شارك الموسم الماضي في مسلسل quot;أنا القدسquot; إلى أن أهمية العمل تكمن في عدم تطرقه لنتائج ما حدث بعد العام 1948 فهو يناقش مرحلة تاريخية محددة وهي مرحلة ضياع القدس والإجابة عن السؤال الكبير من أضاع القدس؟ هل هي مسؤولية دولية أكثر أم عربية أكثر ؟.

وأعتبر الفنان الأردني بأن صناعة ما يسمى quot;دراما القضيةquot; في سوريا تبقى واقعية أكثر، لافتاً إلى أن تجميل بعض القصص لخدمة الدراما ولكن مناقشة جوهرها بإيجابياتها وسلبياتها هي ميزة هذه النوع من الدراما.

من جانب أخر أبدى نجم حزنه على تأجيل عرض تجربته المصرية الأولى في مسلسل quot;فرح العمدةquot; إلى موسم رمضان القادم، مع أنه كان جاهزاً للعرض في الموسم الماضي، وقال أنه لا يستطيع تقييم أولى تجاربه بالدراما المصرية حتى يشاهدها على الشاشة ويرى رد فعل جمهوره عليها، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمتاعه بالعمل مع غادة عادل، وأحمد صلاح، والمخرج أحمد صقر.

وقال الفنان الأردني أنه يتمنى نجاح العمل لتكون التجربة مشجعة له لإعمال أخرى قادمة، كاشفاً في الوقت نفسه تلقيه بعض الأعمال المصرية للمشاركة بها أثناء تواجده بالقاهرة، لكنه رفضها بعد أن وعد المخرج وشركة محمد فوزي أن لا يشارك بعمل مصري آخر في أول إطلالاته بمصر.

وصرح نجم أنه كان قد تلقى قبل سنتين عرضاً من المخرج باسل الخطيب ليجسد شخصية جمال عبد الناصر بعد اعتذار الفنان جمال سليمان منها، مشيراً في الوقت نفسه بأن تمثيل شخصية كبيرة بحجم عبد الناصر ستكون نوعاً من المغامرة إن تم قبولها من أول تجربة بمصر، معتبراً أن اللهجة المصرية تبدو سهلة لكن إتقانها ليس بالأمر السهل أبدا.

وعلى الصعيد الشخصي، كشف إن التطابق الشكلي بينه وبين أخيه التوأم وائل نجم يصل لحد التطابق الصوتي أيضاً، وذكر إحدى الحوادث المتعلقة بهذا الخصوص قائلاً: quot;كلما أهاتف أمي المقيمة بالأردن للاطمئنان عليها وإخبارها أني وصلت إلى دمشق بعد السفر، أجدها تعاود الاتصال بي بعد دقائق لتخبرني أن أخي وائل أتصل منذ قليل وهو في دمشق فلماذا أتاك؟ هل أنت مريض؟ فأقول لها أنا من اتصلت بك يا أمي وليس وائلquot;.