بروكسل: أكد كل من رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، على ضرورة تبني سياسة الخطوات البطيئة في مجال المفاوضات مع الأطراف الدولية بشأن محاربة آثار التغير المناخي
وأشار المسؤولان الأوروبيان، في مؤتمر صحفي عقداه اليوم في بروكسل في ختام أعمال القمة الأوروبية التي إستمرت يومين، إلى تمسك الإتحاد الأوروبي بأهدافه المعلنة سابقاً بخصوص محاربة التغير المناخي وبالتزاماته التي قطعها على نفسه سابقاً، quot;يجب متابعة العمل مع باقي الأطراف الدولية بعد قمة كونبهاغن العام الماضي، ولكن يجب السير بخطى متتابعةquot;، بحسب تعبيرهما
وركزا على أن الخطوة الأولى هي مؤتمر بون، حيث سيتحدث الأوروبيون مع ممثلي ما يزيد عن اربعين دولة وبعد ذلك إجتماع المكسيك، حيث quot;نريد العمل على إعادة ثقة جميع الأطراف لتحقيق الأهداف مع الحفاظ على الدور الرائد للإتحاد الأوروبي في مجال معالجة آثار التغير المناخيquot;، حسب قولهما
وكان الإتحاد الأوروبي قد حدد منذ وقت طويل أهدافه لمحاربة التغير المناخي ومنها العمل على جعل 20% من الطاقة الإجمالية المستهلكة في الإتحاد الأوروبي تأتي من مصادر طاقة نظيفة عام 2020.
كما أقر الزعماء الأوروبيون خلال القمة الخطوط العريضة للإستراتيجية الأوروبية للعمل والنمو الاقتصادي في أفق عام 2020، والتي تنص ضرورة ربط اقتصاد السوق الاجتماعي والقدرة التنافسية لأوروبا بالتقنيات الحديثة والبيئة وخلق فرص العمل ومحاربة الفقر والتهميش الاجتماعي، وأعلنوا أنهم سيعودون لبحث تفاصيل هذه الإستراتيجية خلال قمة حزيران/يونيو المقبل، بعد إيجاد روابط متينة بين مناهج العمل الأوروبية ومناهج عمل كل دولة على حدة لتحقيق الأهداف المشتركة
كما بحث زعماء أوروبا مواضيع تتعلق بمشاركة الإتحاد الأوروبي في قمة العشرين القادمة المقررة في كندا.
وكان زعماء دول اليورو، 16 دولة عضو في التكتل الموحد، قد توصلوا أمس إلى اتفاق من أجل مساعدة اليونان على مواجهة تفاقم عجز الموازنة وحل مشكلة المديونية، يقضي باعتماد آلية قروض ثنائية يكملها صندوق النقد الدولي، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة في الأوساط الأوروبية.
التعليقات