UN climate talks search for post-Copenhagen path

رأت الأمم المتحدة أن حضور 130 من زعماء العالم في قمة كوبنهاغن أصاب صنع القرار بالشلل.

لندن: تشير رسالة مسربة كتبها مسؤول المناخ في الأمم المتحدة الى ان قمة كوبنهاغن حول التغير المناخي فشلت لأن وجود 130 من زعماء العالم اصاب عملية صنع القرار بالشلل وان رئاسة القمة الدنماركية وقفت الى جانب الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى على حساب مصالح الفقراء.

كتب الرسالة المسربة السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية حول التغير المناخي يفو دي بور الى زملاء له بعد ايام على انتهاء اعمال قمة المناخ في كانون الأول/ديسمبر الماضي وسط اتهامات متبادلة. ويأتي تسريبها متزامنا مع استئناف محادثات المناخ في اطار الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في بون.

وتنقل صحيفة الغارديان عن دي بور الذي سينهي مهام عمله خلال أشهر ان الفشل الدبلوماسي بدأ يتكشف عندما قدمت الدنمارك مشروع اتفاقية وحيدة الجانب الى مجموعة مختارة من الدول قبل انطلاق اعمال المؤتمر. وان الأمم المتحدة إذ أدركت ان مشروع الاتفاقية غير متوازن ومنحاز لصالح الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغنية، حاولت وقفه لكنها أخفقت، بحسب رسالة دي بور.

وكتب دي بور في الرسالة ان النص الدنماركي quot;نسف عامين من الجهود بضربة واحدة، وان كل محاولاتنا لمنع الورقة باءت بالفشل، وكان الاجتماع الذي قُدمت فيه غير معلن والورقة غير متوازنةquot;.

وسُرب مشروع الاتفاقية في حينه الى صحيفة الغارديان متسببا في مزيد من الاستقطاب بين البلدان، كما يقول الصحافي وخبير التغير المناخي الدنماركي بير مايلستروب الذي يصدر كتابه عن المفاوضات المناخية اليوم في اوروبا.

وكتب دي بور في الرسالة ان اعمال المؤتمر والمحادثات التي دارت خلاله تأثرت أكثر بحضور زعماء مثل الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو. إذ كان من المتوقع ان يعمل وجودهم على توحيد المواقف واكتساح المعارضة التي تقف ضد التوصل الى اتفاق، ولكن وجودهم اثبت كونه ذا مردود معاكس، بحسب الرسالة.

وكان ينتظَر من نحو 130 زعيما أقنعتهم بريطانيا بحضور قمة كوبنهاغن ان يضعوا اللمسات الأخيرة على اتفاقية عالمية تاريخية للحد من انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون وحماية الغابات واستحداث آلية لتحويل مليارات الدولارات سنويا من البلدان الغنية الى الفقيرة. ولكنهم بدلا من ذلك وصلوا الى قمة تسودها أجواء انعدام الثقة، بحسب الغارديان.