طلال سلامة من برن (سويسرا): نجح الباحثون الأميركيون، في كلية الطب في جامعة ستانفورد، في تحديد خلايا(خلايا منشأ سرطانية)، تابعة لسرطان الجلد الأكثر شراسة، أي الميلانوما، تساعد هذا السرطان في مقاومة أقوى الأدوية. في الوقت الحاضر، ثمة أكثر من مائة ألف شخص، حول العالم، مصابين بسرطان الميلانوما. وخلال السنوات العشر الأخيرة، زادت الاصابات به حوالي 15 في المئة. بأوروبا، تتفشى الاصابات جغرافياً بأوروبا الشمالية خصوصاً وهي تستهدف ذوي البشرة البيضاء والعيون الفاتحة. ويصاب به الفئات العمرية بين 35 و65 عاماً.

ويفيدنا هؤلاء الباحثون أنهم صمموا أول دواء واعد، لعلاج الميلانوما، يدعى quot;ايبيليمومابquot; (ipilimumab)، وهو يستهدف مزايا جزيئية للسرطان. هذا وتستأثر أنواع سرطان الجلد quot;ميلانوماquot;، التي تتميز بتشوه يصيب الجين (BRAF)، ب90 في المئة من الاصابات بهكذا نوع من السرطانات الخطرة. وينتمي الدواء الجديد الى سلة من الأدوية، قيد الاختبار، القادرة على وقف تكاثر الخلايا السرطانية، في المرحلة الأولى، ثم ابادتها في المرحلة الثانية والأخيرة. على صعيد الدواء quot;ايبيليمومابquot; فان مفعوله على مرضى الميلانوما، الحاملين للتشوه الجيني (BRAF) في جسمهم، كان رائعاً ما شجع الباحثون على الانتقال الى مرحلة اختبار أخيرة، ستشمل آلاف المرضى حول العالم وأكثر من 200 مركزاً طبياً. مما لا شك فيه أن العامين القادمين سيقرران مصير الدواء الجديد الذي من شأنه اعطاء بصيص أمل للأطباء والمرضى معاً.

من جانبهم، ينتقد الأطباء السويسريين الهوس المتفشي ضد التعرض لأشعة الشمس، الضالعة أشعتها فوق البنفسجية في الاصابة بسرطان الميلانوما لا سيما اذا ما تراكمت لدى صغار السن في سنوات عمرهم العشر الأولى. ان التعرض لأشعة الشمس، بصورة معتدلة، يجلب معه منافع كبيرة تتراوح بين تحسين المزاج(عبر تنشيط هرمون الاندورفين) وحفز أيض الكالسيوم بالعظام وبالتالي تنشيط الفيتامين دي.