شجبت منظمات الدفاع عن البيئة اعمال التنقيب البريطانية عن النفط في القطب الشمالي.

شجبت منظمات الدفاع عن البيئة قرار شركة بريطانية للشروع في حفر آبار قبالة ساحل غرينلاند في القطب الشمالي بوصفه quot;قرارا لامسؤولاquot; بعد كارثة التسرب النفطي من بئر quot;بي بيquot; في خليج المكسيك.

وكانت شركة كيرن انيرجي اعلنت البدء بحفر اول اربعة آبار في مياه القطب الشمالي على عمق يصل الى 500 متر بعد حصولها على موافقة الحكومة في غرينلاند.

وقالت منظمة غرينبيس ان قرار البدء بحفر الآبار خاطئ لأسباب ليس اقلها ان شركة كيرن شركة صغيرة نسبيا وتنقصها خبرة العمل في ظروف شاقة مثل القطب وهي التي عُرفت باكتشافها النفط في البر داخل الاراضي الهندية.

ونقلت صحيفة الغارديان عن مادس فلاروب كريستنسن الأمين العام لفرع اوروبا الشمالية في منظمة غرينبيس قوله ان من اللامسؤول تماما ان تمضي شركة كيرن بعمليات الحفر في الوقت الذي فرضت الولايات المتحدة وكندا والنرويج قيودا جديدة صارمة على اعمال التنقيب في المناطق البحرية العميقة الى ان تُهضم الدروس المستخلصة مما حدث في خليج المكسيك.

وبعثت المنظمة برسالة الى حكومة غرينلاند تناشدها وقف مشاريع الحفر التي تنفذها الشركة البريطانية ولكنها اعترفت بأن الدلائل لا تشير الى ان مناشدتها ستلقى استجابة.

كما اعربت منظمة الصندوق العالمي للدفاع عن الحياة البرية quot;دبليو دبليو أفquot; عن قلقها من عمليات التنقيب عن النفط في القط الشمالي. وقالت ان خليج المكسيك هو مركز العالم في استخدام تكنولوجيا الحفر بمشاركة آلاف المهندسين وموارد ضخمة من المراكب والطائرات ومعدات السيطرة والمنشآت الصناعية ولكنها كلها تواجه صعوبة في التعامل مع الأحداث المأساوية الناجمة عن التسرب النفطي في الخليج.

وكانت ادارة شركة كيرن زارت غرينلاند مؤخرا لطمأنة شعبها مؤكدة انها ستطبق كل معايير السلام الممكنة بموجب اتفاقها مع الحكومة.
في غضون ذلك دعا مفوض الطاقة الجديد في الاتحاد الاوروبي غونتر اوتنغر الى وقف اعمال التنقيب في بحر الشمال، الأمر الذي اثار حفيظة شركات النفط البريطانية.