حذرت quot;غرينبيسquot; الحكومة اللبنانية من التنقيب عن النفط بالمتوسط مستشهدة بالكارثة البيئية التي سببتها بريتيش بتروليوم في خليج المكسيك.

بيروت: حذرت منظمة quot;غرينبيسquot; الحكومة اللبنانية من مخاطر التنقيب عن النفط في المتوسط بعد أن قامت وزارة الطاقة بإقتراح قوانين تسمح بالتنقيب عن النفط قبالة السواحل اللبنانية. على الرغم من العواقب الوخيمة والمعروفة للتنقيب عن النفط في قاع البحار، وأحدثها كارثة التسرب التي لا تزال قائمة حتى الآن في خليج المكسيك، فإن دولاً متوسطية عديدة لا تزال تعقد نيتها في السماح بعمليات تنقيب عن النفط في قاع المتوسط، ولبنان واحد منها!

وقامت وزارة الطاقة في الشهر الفائت بتقديم مسودة قانون لإدارة الموارد النفطية ndash; ومنها النفط الخام والغاز الطبيعي ndash; ولتسهيل عمل الشركات في التنقيب عن النفط وتوزيعه. تأتي هذه الخطوة بعد تصريح الوزارة بوجود كميات وفيرة من النفط قبالة الشواطئ اللبنانية، وتقديمها لهذا الاقتراح على أنه الحل لأزمة الدين العام في لبنان متجاهلةً للمخاطر المرافقة لعمليات التنقيب.

وفي هذا الإطار يقول مسؤول حملة المحيطات في لبنان، قره بت قزانجيان: quot;إن وقوع كارثة ناجمة عن عمليات التنقيب كفيلة بتعريض لبنان للمزيد من الخسائر الاقتصادية، ناهيك عن التدمير الذي تسببه عمليات التنقيب للبيئة البحريةquot;.

ويضيف قزانجيان: quot;إن الكارثة الأخيرة التي سببتها شركة بريتيش بتروليوم تبرهن أن الأخطاء واردة الحدوث، لا سيما الجسيمة منها، على الرغم من جميع إحتياطات السلامة المتخذة ولا يمكن تنظيف ما تلوث إلا على نطاق صغير جداً.quot;

وأكد قزانجيان أنه آن أوان الإستثمار في موارد الطاقة المتجددة التي يزخر بها لبنان. يذكر ان غرينبيس رحبت بإعلان وزير البيئة إعتماد لبنان بنسبة 12% على موارد الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة بحلول العام 2020.