النفط ما زال يتسرب من أعماق خليج المكسيك وتخطَّتكميَّاته خمسة أضعاف التقديرات الرسميَّة.

نيو اورلينز: اكد خبراء ان كمية النفط الذي ما زال يتسرب من اعماق خليج المكسيك اكبر بما بين خمسة اضعاف وضعفا من التقديرات الرسمية. وتبدو بقعة النفط التي ما زالت تنتشر منذ انفجار منصة ديبواتر هورايزن، من السماء على شكل عدة اشرطة برتقالية كل منها بطول مئات الامتار.

وشكل النفط الذي لم يتخثر مجموعة من البقع المبعثرة على المياه تتحرك بين المنصات النفطية في الخليج، على ما لحظ مراسل فرانس برس من على متن طائرة لخفر السواحل الاميركي. ويصعب احيانا تمييز الاشرطة النفطية المختلفة الاحجام من التيارات التي تحملها، ما يعقد عمل حوال 13 الف شخص نشرتهم السلطات الاميركية في ولايات لويزيانا، ميسيسيبي، الاباما وفلوريدا.

وبسبب هذا التبعثر لا احد يعلم حقا كمية النفط الخام التي انتشرت في الخليج. واشارت تقديرات السلطات الاميركية وشركة بريتش بتروليوم التي استغلت المنصة المنكوبة الى تسرب 800 الف ليتر من النفط يوميا، بعد فشل محاولات سد منفذ النفط.

لكن الرقم الحقيقي قد يكون اكبر ب10 الى 14 مرة بحسب استاذ هندسة الميكانيك في جامعة بردو ستيفن ويرلي. وقال quot;ان كمنا حذرين جدا يمكننا القول ان التقدير الرسمي اقل بعشرة اضعاف من الحقيقةquot;. واضاف ان كلمة quot;تسرب ليست التوصيف المناسب لذلك. انها كارثة. اننا نتحدث عما يتراوح بين 8,9 ملايين و13 مليون ليتر يومياquot;.

وبات التسرب النفطي اسوأ كارثة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث فاق كارثة اكسون فالديز في الاسكا عام 1989.