اعتبر حماة البيئة ان اعفاء سيارات الديزل من رسم الازدحام في لندن سيزيد الهواء تلوثاً.

قال ناشطون من اجل حماية البيئة ان التعديلات التي يريد عمدة لندن بوريس جونسون ادخالها على نظام رسم الازدحام الذي يُجبى من السيارات في وسط العاصمة البريطانية، ستزيد هوائها تلوثا وتوجه ضربة الى آفاق استخدام السيارات الكهربائية. كما ستعني التغييرات المقترحة ان آلافا من اصحاب السيارات الهجينة سيفقدون الاعفاء الذي يتمتعون به الآن من رسم الازدحام.

وكان العمدة اقترح في ايار/مايو الماضي شمول quot;السيارات الصديقة للبيئةquot; بخصم من رسم الازدحام البالغ 8 جنيهات استرليني إذا استوفت معايير نوعية الهواء. ويعتبر المقترح بمثابة اعتراف بأن النظام الحالي الذي يجيز للسيارات الهجينة دخول وسط لندن معفاة من رسم الازدحام تخلف عن التطورات التي حدثت بانتاج سيارات ديزل وبترول تقليدية ذات انبعاثات غازية اقل.

وتدخل السيارات الهجينة والكهربائية وسط لندن حاليا معفاة من رسم الازدحام ولكن الاجراء الجديد سيجيز لسيارات الديزل ذات الانبعاث المتدني من ثاني اوكسيد الكاربون بالدخول مجانا ايضا. وتحذر منظمات حماية البيئة من ان الاعفاء سيزيد تلوث هواء لندن تفاقما مشيرة الى ان سيارات الديزل الحديثة قد تكون ذات انبعاثات اقل من ثاني اوكسيد الكاربون ولكنها تنفث كميات اكبر من اكاسيد النتروجين لتزيد بذلك خطر الاصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي مثل الربو.

ونقلت صحيفة الغارديان عن الناشط في منظمة حماية البيئة البريطانية ايد ديرنلي ان الهدف الرئيس من رسم الازدحام هو معالجة الاختناقات وبالتالي ليس من المصلحة العامة اعفاء عدد كبير من المركبات من دفعه. ومن المرجح ان يسفر هذا الاعفاء عن زيادة الاختناقات المرورية وسط لندن مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على نوعية الهواء وزيادة انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون الى جانب فترات الانتظار التي ستكون أطول بسبب الازدحام.

وكان مستوى الجسيمات الضارة في هواء لندن ارتفع في حزيران/يونيو الى درجة الخطر للمرة السادسة والثلاثين هذا العام مهددا باحالة بريطانيا الى المحاكم الاوروبية وفرض غرامات كبيرة عليها. كما توصل تحقيق اجراه لفيف من اعضاء مجلس العموم على امتداد ستة اشهر منذ بداية العام الى ان 50 الف شخص يموتون سنويا في سن مبكرة بسبب تلوث الهواء.