مينجورا: سعى الجنود وموظفو الاغاثة جاهدين يوم الاثنين للوصول الى قرابة مليون شخص عزلتهم انهيارات ارضية زادت تعقيد جهود الاغاثة بعد أسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ 80 عاما.
واستبعد استخدام طائرات الهليكوبتر التي تنقل مواد الاغاثة نتيجة سوء الاحوال الجوية ويتوقع ان تزيد الامطار شقاء أكثر من 13 مليون شخص يمثلون ثمانية في المئة من السكان تعطلت حياتهم بسبب الفيضانات وبينهم مليونا شخص اصبحوا بلا مأوى.

وأودت الفيضانات بحياة ما يربو على 1600 شخص.

وفي وادي سوات شمال غربي اسلام اباد استعان عمال الاغاثة بالبغال أو توجهوا الى المناطق المنكوبة سيرا على الاقدام للوصول الى ملايين الاشخاص الذين يحتاجون للمساعدة بشدة.

وتعرض الرئيس اصف علي زرداري للانتقاد بسبب الكارثة التي حسنت في الوقت نفسه صورة الجيش الذي يقود جهود الاغاثة.

ونشرت الفيضانات التي بدأت قبل عشرة ايام نتيجة الامطار الموسمية الغزيرة في المناطق القريبة من حوض نهر اندوس الخراب في منطقة طولها أكثر من 1000 كيلومتر من شمال باكستان الى اقليم السند الجنوبي.

وبدأت المياه تنحسر في بعض الاجزاء الشمالية لكن سفوح الجبال المشبعة بالمياه والتي جردت منذ فترة طويلة من غطائها النباتي الواقي بدأت تنزلق في بعض المناطق مسببة انهيارات عزلت بعض التجمعات السكانية.

وقال الميجر مشتاق خان وهو متحدث باسم الجيش في سوات لرويترز quot; أحضرنا 130 بغلا لنقل امدادات الغذاء الى الوديان المعزولةquot; مضيفا انه لم يتسن استخدام طائرات الهليكوبتر على مدى اليومين الاخيرين بسبب سوء الاحوال الجوية.

وقال quot;نحو مليون شخص تقطعت بهم السبل لان الطريق البري الرئيسي قطع... ونعتقد ان معظم مخزونات القرويين من المواد الغذائية نفدت ويحتاجون الى امدادات.quot;

وأدى قرار زرداري المضي قدما بزياراته الرسمية في اوروبا خلال الازمة الى تجدد الانتقادات لقيادته. وتولى الجيش زمام المبادرة في جهود الاغاثة بينما اتهمت الحكومة بالتقاعس.
ويتوقع ان يعود الرئيس الباكستاني بحلول منتصف الاسبوع.

وقالت الامم المتحدة ان كارثة الفيضانات اسوأ من امواج المد الزلزالي التي قتلت 236 الف شخص في انحاء منطقة المحيط الهندي في عام 2004 من حيث عدد من باتوا بلا مأوى أو فقدوا أرزاقهم ويحتاجون لمساعدة في المدى القصير أو الطويل.