طلال سلامة من برن (سويسرا): كشف الباحثون، في معهد (Maine Medical Center Research Institute)، النقاب عن بروتين جديد أطلقوا عليه اسم quot;سبروتquot; (Sprout) وهو يمثل عاملاً هاماً في التحكم بالدهون المتراكمة بالجسم و بالكتلة العظمية. ويعد التحكم الجيني، بهذا البروتين، سلاح ذو حدين، فان التحكم السيء بهذا البروتين يؤدي من جهة الى الاصابة بالبدانة ومرض ترقق العظام .والتحكم السليم بالبروتين من جهة ثانية من شأنه المحافظة على وزن جيد اضافة الى تمتع الشخص بكتلة عظمية تتجاوز المعايير العادية، لناحية النوعية.

علاوة على ذلك، تتمحور آلية التحكم الجيني، بهذا البروتين، حول الاحتفاظ به داخل الخلايا أم حذفه منها. بالطبع، والمقصود بالخلايا التي تتحول لاحقاً الى خلايا دهنية أم عظمية، أي أنها تضحي quot;متخصصةquot; في وظائفها. في ما يتعلق بالتحكم السيء بهذا البروتين(الجين) فانها تتركز في حذف هذا الجين، من داخل الخلايا الدهنية والعظمية، بالكامل. ما يؤول الى زيادة كمية الدهون، غير المحروقة، المتراكمة بالجسم، عدا عن تآكل النسيج العظمي بصورة مشابهة لما يحصل لدى المصابين بترقق العظام (Osteoporosis).

ما زالت التجارب تشمل، في الوقت الحاضر، مجموعات من الحيوانات المختبرية. وتشير النتائج الى أن تواجد كميات مفرطة من هذا الجين، في الفئران، جعلها نحيفة وزاد من كتلتها العظمية. بالطبع، تلقي الدراسة الأميركية الضوء على آليات جديدة، تسيطر على نمو الكتلة العظمية ودهون الجسم. أما التطبيقات المستقبلية، في المجالين السريري والصيدلاني، فستكون مثيرة للغاية. وقد تعتمد هذه التطبيقات على حقن البروتين quot;سبروتquot; مباشرة بالجسم، بصورة منتظمة، سيستفيد منها المصابين بالبدانة وترقق العظام معاً!