إنتقدت خبيرة التجميل هالة عجم المبالغة في إجراء عمليات التجميل التي أصبحت هدف النساء، في الوقت الحاضر، سواء كن بحاجة إليها أم لا. وشددت على أهمية أن تبقى المرأة في إطارها الأنثوي الجميل والطبيعي مع إمكانية التوجه الى العمليات عند الحاجة إليها. مؤكدة على أهمية الإهتمام بالجمال الخارجي لكن ضمن المعقول. ومشيرة الى موضة الموسم من خلال الحوار الذي أجرته معها quot;إيلافquot; التالي نصه:

_______________________

بداية، كيف تصف هالة عجم علاقتها بالفنانات وما هي آخر أعمالها؟
علاقة طيبة، جدّية، محترفة جداً ولا تتعدى الأمور الشخصية. أما بالنسبة لآخر اعمالي، فأنا أحضر لكليبات مع الفنانات: شيرين، نوال وصوفيا المريخ وكليب لنجمة كبيرة أتحفّظ عن ذكر إسمها حالياً لأنه ما زال قيد الدرس. بالإضافة الى بعض حفلات الزفاف في الخليج.


ما هي الصعوبات التي تواجهينها عادة مع الفنانات ولا سيما أثناء تصوير الفيديو كليب؟
لا أواجه صعوبات مع الفنانات بل مع المخرجين اللبنانيين لأنهم ينزعجون عادة من حمرة الخدود الـquot;بلاشquot;، لأنها تؤثر سلباً، على ما يبدو، أثناء عملية المونتاج. لذلك أضطر الى التخفيف منها على الخدود وهذا أمر يزعجني، لأنني أحبّ إستعمالها كثيراً كونها تمنح المرأة طلّة أنثوية.


من هي الفنانة التي تعتبرين وجهها مثالياً ومن السهل جداً تطبيق الماكياج عليه؟
لا يوجد وجه مثالي في العالم أجمع، ومن أجل ذلك وجد فن التجميل. فخبير التجميل مهمته تحويل الوجوه الى quot;فوتوجينيكquot;، لأنه يعمل على تصحيح مقاييس الوجه وجعلها متناسقة.


في ظل توجّه العديد من النساء الى المبالغة في إجراء عمليات التجميل، ماذا تقولين لهن كخبيرة تجميل؟ لا سيما وأنك أقمت ندوة حول هذا الموضوع خلال اسبوع وسائل الإعلام الإجتماعي الذي أُقيم مؤخراً في بيروت.


لا يمكن أن نضع النساء في زاوية ونعمد الى تأنيبهن بسبب إفراطهن في إجراء عمليات تجميلية. لكن ينشط مجموعة من خبراء التجميل لتكثيف ظهورهم الإعلامي من أجل نشر التوعية في هذا المجال، لأن الزائد أخ الناقص والمبالغة ضررها أكثر من نفعها.


ما هي معايير الجمال برأيك، وكم بإمكان خبير التجميل أن يبرز جمال المرأة؟
جمال الروح هو الأساس.. وصدقوني لست أطلق شعارات من خلال هذا الكلام، لأن الروح الجميلة والصفاء الداخلي ينعكسان جمالاً وإشراقاً على الوجه. لكن للماكياج دوراً هاماً كونه ينقل الصورة من الاسود والابيض الى صورة ملونة بفن وجمالية.


ما مدى قدرة الماكياج على إخفاء العيوب، وهل أنتِ مع التوجّه الى بعض التقنيات التجميلية من أجل التخلص من بعض العيوب؟
الماكياج وجد لتغيير تعابير الوجه كما كان يحصل في سنين العشرينيات عندما كانت الافلام صامتة. كما أنه وجد لإخفاء العيوب ولتغيير الشكل وتحسينه.أما خارج الماكياج فيمكن للمرأة أن تلجأ الى حقن البوتوكس والتوجّه الى طبيب ذي سمعة جيدة لإجراء ما يلزم ولكي تتوقف متى يجب التوقف.وأن يتم إجراء العمليات التجميلية في الوقت المناسب، اي عند حصول ترهل حقيقي في الجلد.


بالحديث عن الموضة، ما هي خطوط الماكياج الرائجة لهذا الموسم؟
خلال السنوات الخمس الأخيرة نجد أن الألوان تكرر نفسها كموضة في كل موسم، لكن التطور والتحسن يبرز في التقنيات وفي درجات الالوان التي تظهر كل فترة. بالنسبة لي، فأنا أميل الى إستعمال الالوان الترابية التي تشبه البشرة العربية، لأن هذه الالوان مهما تمّ الإكثار منها تبقى طبيعية. أما خلال تصوير الكليبات والإعلانات وخلال عروض الأزياء، فمن الممكن دائما اللعب على خطوط الموضة في الماكياج وإبتكار خطوط غريبة وبعيدة عن الواقع.


ما هي النصيحة التي تقدمينها للقارئات المهتمات بالموضة والماكياج؟
أنصحهن بالهدوء، عدم المبالغة والتفكير جيداً قبل الإقدام على أي عمل تجميلي. وإذا كانت المرأة تود تطبيق الماكياج يومياً، فأنصحها بالإهتمام بسحنة الوجه، حمرة الخدود الـquot;بلاشquot;، الماسكارا وحمرة الشفاه ذات الالوان الطبيعية. لأن هذه العناصر تجعلها تبدو جميلة ودون أن يظهر الماكياج.
وعندما تود الظهور بماكياج متميز للغاية، فعليها أن تقصد خبير الماكياج.