السعودية آلاء البحري أول مختصة في تصنيع العيون الاصطناعية وتركيبها، تعمل في أول عيادة مرخصة في العالم العربي، تمكنت من إنقاذ كثيرين ممن فقدوا عيونهم، ومن هم في حاجة ماسة لتركيب عيون اصطناعية.

إيلاف من دبي: تطورت صناعة العيون الاصطناعية، فصار المرء لا يلاحظ أن بعض من يقابلهم لديهم عيون اصطناعية، فمثلًا أكثر الناس لا يعرفون أن شخصيات شهيرة مثل غوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق (2007 - 2010)، أو الممثل الأميركي الشهير بيتر فالك الذي مثل شخصية المحقق كولومبو، لديهما عيونًا اصطناعية متقنة الصنع.

السعودية آلاء حسين البحري هي أول مختصة في تصنيع العيون الاصطناعية وتركيبها، وتعمل في أول عيادة مرخصة من نوعها في هذا المجال في العالم العربي، ما مكنها من إنقاذ كثيرين ممن فقدوا عيونهم، ومن هم في حاجة ماسة لتركيب عيون اصطناعية، بحسب تقرير نشره موقع "مرصد المستقبل".

بين مصنّعة ومسبقة الصنع

نسب الموقع إلى البحري قولها إنها تسعى إلى عقد شراكات مع جميع مراكز العيون في السعودية، وعدد من دول الخليج العربية، لإجراء تركيب العيون الاصطناعية للمتضررين وغير المقتدرين، في إطار الشراكة المجتمعية وواجبها لمساعدة المحتاجين، موضحةً أن ثمة فارق كبير من نواحي الشكل والنوعية والجودة والنتيجة النهائية بين العين الاصطناعية المصنعة يدويًا والعين الاصطناعية مسبقة الصنع.

قالت البحري: "نحن في عيادتنا نصنع العين الاصطناعية يدويًا لكل مريض على حدة وفق الحجم المناسب؛ أي بأخذ مقاس تجويف العين، ونطابق اللون كي تكون العين الاصطناعية أقرب ما تكون لعين المريض الطبيعية. أما العيون الاصطناعية مسبقة الصنع، فهي مصنعة بكميات كبيرة ومواد رديئة، ويركبها عادة شخص غير متخصص بتركيب العين الاصطناعية مسبقة الصنع".

تخصص نادر

أضافت: "شدتني صناعة وتركيب العيون الاصطناعية لأنه تخصص نادر، ولا يوجد أي متخصصين في هذا المجال في المملكة العربية السعودية وعموم دول الخليج العربي، إضافة إلى ذلك، هناك شيء يميز هذا التخصص هو جانبه الإنساني الذي يمكن من مساعدة الفئة التي فقدت واحدة من أهم الحواس في جسم الإنسان".

المرضى الذين يحتاجون إلى تركيب عيون اصطناعية هم من فقدوا أعينهم بسبب تشوه خلقي، أو في حوادث، أو بسبب أورام سرطانية، أو أمراض أخرى مختلفة (حالات السكري وانفصال الشبكية، وارتفاع ضغط العين، أو التهاب أدى لفقدان العين).

بحسب البحري، تمر صناعة العين الاصطناعية بمراحل عدة، "تبدأ بقياس تجويف العين المصابة من خلال قالب، ونأخذ مقاسات حدقة المريض وقزحية، ثم نسجل لون القزحية ولون كرة العين، ونبدأ بالمرحلة الأولى من التلوين، ودمج الألوان بدقة متناهية حتى نصل إلى تطابق كامل، وبعد ذلك نرسم الأوعية الدموية لإعطاء البعد الثالث للعين الاصطناعية لتبدو العين طبيعية جدًا. وفي عيادتنا نستخدم أفضل التقنيات ليحصل المريض على أفضل النتائج، ويكون لديه عين اصطناعية أقرب ما تكون للعين الطبيعية".

مكمن الصعوبة

أضافت: "لا يوجد سن معين لتركيب العين الاصطناعية، ففي عيادتنا نستقبل أطفال رضع وكبار في السن، لكن نؤيد تركيبها في سن مبكرة تفاديًا لأي أضرار قد تحصل للعين، فيزيد ذلك من صعوبة تركيبها ومن جانب آخر يساعدهم على التأقلم بشكل أسرع ولا يشعرهم بالحرج أو الإحباط في تعاملهم مع أصدقائهم في المدرسة أو مع المجتمع الخارجي".

بالنسبة إلى البحري، تكمن صعوبة تصنيع العيون الاصطناعية في إنتاج عين اصطناعية أقرب ما تكون للعين الطبيعة، "لأن هذا يتطلب مجهودًا كبيرًا من الاختصاصي، ويتطلب أيضًا صبرًا ومتابعة من المريض، ورغبته في العلاج حتى النهاية".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "مرصد المستقبل". الأصل منشور هنا.