حذر علماء من مخاطر النيكوتين الكامنة في نقل سرطان الرئة الى الدماغ. ويعتقد أن النيكوتين قد يكون مسؤولا عن انتشار السرطان الى أعضاء أخرى من الجسم.

ونتيجة لذلك، يحث العلماء مرضى سرطان الرئة ممن يدخنون السجائر، على الإقلاع عن التدخين، حيث أنه بمجرد انتشار السرطان إلى الدماغ، يكون متوسط العمر المتوقع للمرضى أقل من 6 أشهر.

وكشف تحليل شمل 281 مريضا بسرطان الرئة في الولايات المتحدة، عن ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الدماغ بين مدخني السجائر.

وتساءل الباحثون عن سبب هذه العلاقة، لذلك حللوا أورام المرضى المتوفين ووجدوا كميات كبيرة من الخلايا المناعية تسمى M2 microglia، التي تخلق وتطلق مواد كيميائية قادرة على تعزيز نمو الورم.

وفي التجارب المعملية على الفئران، اكتشف فريق جامعة Wake Forest أن النيكوتين يشجع على تكوين هذه الخلايا الدبقية الصغيرة. وحسب ديلي مييل أدت إزالة الخلايا الدبقية من أدمغة الفئران الحية، إلى منع النيكوتين من إحداث ورم خبيث في الدماغ، وتعزيز بقاء الفئران المصابة بسرطان الرئة.

وقال البروفيسور كونوسوكي واتابي، معد الدراسة: "يجد العديد من مرضى السرطان صعوبة في الإقلاع عن التدخين حتى بعد تشخيصهم، بسبب إدمان النيكوتين. ومع ذلك، تُظهر نتائجنا بوضوح أن النيكوتين له تأثيرات عميقة وطويلة الأمد على تطور ورم خبيث في الدماغ، ما يشير إلى أن مرضى السرطان يجب أن يكونوا حذرين في استخدامهم للنيكوتين".