قد لا يتوقع الكثير منا أن المدة التي يقاوم في فيروس كورونا الحياة داخل المياه تصل الى 25 يوما. فهذا ما أكده علماء من بولندا وبريطانيا شاركوا في دراسة حديثة بعد أن قيموا مدة بقاء الفيروس نشطا في أحواض المياه التي تصلها مياه الصرف الصحي، وكذلك خطر العدوى الناتج من اتصالها بشبكة مياه مصابة.

ويشير الباحثون، إلى أن مياه الصرف الصحي يمكن أن تصل إلى منظومة إمدادات المياه مباشرة على شكل تسربات كبيرة أو نتيجة عطل ما، أو بسبب عدم وجود المواد اللازمة لمعالجتها. وحصلت مثل هذه الحوادث خلال فترة انتشار الجائحة في ولايات جورجيا وفلوريدا ونيويورك الأمريكية وكذلك في إقليم الأندلس بإسبانيا.

ويشير الباحثون، إلى أن "النظم المائية الطبيعية، يمكن أن تصبح قنوات لانتقال فيروس SARS-CoV-2 . وقد توصلنا إلى استنتاج مفاده، أن الفيروس يمكنه البقاء نشطا فيها لغاية 25 يوما".

ووفقا لتقديرات الخبراء، للإصابة بمرض "كوفيد-19" يجب ألا يقل تركيز جزيئات الفيروس عن 100 جزيء في كل 100 ملليلتر من الماء. وقد اكتشف أعلى خطر للإصابة بالمرض في البلدان ذات الاستهلاك المنخفض لمياه الشرب، وكذلك المعالجة البسيطة لمياه الصرف الصحي التي تصب في أحواض المياه.

ويشير الباحثون، إلى أن الفيروس يبقى نشطا فترة أطول في المياه الباردة، وأظهرت نتائج التحاليل التي أجريت، ضرورة منع وصول مياه الصرف الصحي بعد تسربها قدر الإمكان إلى مياه الأنهار والمياه الساحلية، للحد من مخاطر العدوى.