"إيلاف": توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى نتائج مفادها أن الأشخاص المتقاعدين على المعاش الذين يكون باستطاعتهم التعرف على الروائح المميزة كالورود، الليمون ومواد تخفيف الدهانات يكونوا أقل عرضة لخطر الإصابة بالخرف بمقدار النصف.

واكتشف الباحثون من دراستهم التي شملت ما يقرب من 1800 شخصا وأجريت على مدار 10 أعوام أن تراجع القدرة على الشم من المؤشرات الأولية على مشكلة الخرف.

وأكدوا في نفس الوقت أنهم وجدوا أن فقدان حاسم الشم يرتبط بمشكلة الخرف التي يتعرض فيها الدماغ لحالة تنكسية أكثر من ارتباطه بفقدان اللمس، السمع أو الرؤية.

وأوضح الباحثون أن النتائج أظهرت لهم أن المشاركين الذين تراجعت قوة الشم لديهم بنسبة 10 % كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الخرف بحوالي الخمس. فيما بقي الأشخاص الذين ظلوا أصحاء ولم يصابوا بالخرف على مستوى عالي من الإدراك عموما ولم تطالهم أي صورة من صور الضعف الحسي في واقع الأمر.

وقال الباحثون إن هناك بنية عصبية تعرف بـ "البصلة الشمية" تلعب دورا مهما في حاسة الشم، وثبت أنها تتأثر في وقت مبكر إلى حد ما بمرحلة ما قبل الإصابة بالخرف.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن ويلا برينويتز، الباحث الأول بالدراسة والأستاذ بجامعة كاليفورنيا، قوله "ربما ينتج ضعف الحواس عن التنكس العصبي الأساسي أو عن نفس العمليات المرضية كتلك التي تؤثر على الإدراك، مثل السكتة الدماغية".

وتابع ويلا "وبدلا من ذلك، يمكن للضعف الحسي، وبخاصة السمعي والبصري، أن يسرع التدهور المعرفي، وذلك إما بتأثيره المباشر على الإدراك أو بتأثيره غير المباشر عن طريق زيادة العزلة الاجتماعية، ضعف الحركة وتدهور الصحة النفسية".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-8541395/Seniors-identify-distinctive-smells-half-likely-develop-dementia.html