مع بدء موسم الخريف تكثر الفيروسات في صفوف الأطفال ويعيش الأهل في تلك الآونة حالة من الترقب والقلق حيال أي عارض يظهر لدى أطفالهم.
ويكمن القلق في الأعراض التي تتشابه في كثير من الأحيان مع أعراض فيروس كورونا.

وكانت مراكز السيطرة على الأمراض وخبراء الصحة في أميركا أكدوا مؤخرا ان الحمى هي القاسم المشترك بين الانفلونزا وكورونا، فما ان غابت الحمى فهي من دون شك مجرد انفلونزا موسمية. وفي إطار الأعراض التي يصاب بها الأطفال رأى باحثون في بريطانيا ان الإسهال والقيء وتشنجات البطن يمكن أن تكون مؤشرا على إصابتهم بفيروس كورونا.

وقال فريق بالجامعة الملكية في بلفاست، كان يجري دراسة على الأطفال، إنه ربما يجب إضافة هذه الأمور إلى قائمة الأعراض التي ينبغي مراقبتها في من يُشتبه بإصابتهم بالفيروس.

فالى جانب الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق، ينضم الاسهال والقيء الى لائحة الأعراض التي تشير الى إمكانية الاصابة بفيروس كوفيد 19.

وحسب موقع "بي بي سي" سبق لهيئة "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" في الولايات المتحدة أن صنفت الغثيان أو القيء والإسهال ضمن الأعراض الممكنة لمرض كوفيد-19.

وخضع نحو 1000 طفل لفحص للدم خلال تجربة بهدف معرفة إن كانوا أصيبوا مؤخرا بفيروس كورونا.

وكشفت النتائج وجود الجسيمات المضادة التي يفرزها الجسد لمواجهة فيروس كورونا لدى 68 من مجموع 992 طفلا. ويشير هذا إلى أنهم أصيبوا بالفيروس في وقت ما.

وقال نصف من ثبتت إصابتهم إنهم عانوا من الأعراض. وكانت الحمى أكثر الأعراض شيوعا، حيث عانى منها 21 طفلا من الـ68 الذين ثبت وجود الجسيمات المضادة لديهم. وكان السعال شائعا أيضا ولكن بشكل ملتبس نوعا ما، حيث تساوى عدد من عانوا منه بين الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس وأولئك الذين لم يصابوا به.

ومن الأطفال الـ68 الذين وجدت لديهم الجسيمات المضادة، عانى 13 طفلا من متاعب بالجهاز الهضمي - مثل الإسهال والقيء وتشنجات البطن. وقد بدت هذه الأعراض مرتبطة بشدة بالإصابة بفيروس كورونا.

وكان فقدان حاسة الشم أو التذوق أقل شيوعا، إذ عانى منه ستة أطفال ممن وجدت لديهم الجسيمات المضادة. وأثبتت الدراسات سابقا ان الأطفال يتحلون بمناعة تجعلهم يواجهون المرض دون مخاطر تذكر، إلا ان الخطر يكمن في قدرتهم على نشر العدوى الى الآخرين.