تل أبيب: وصلت الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد من شركة "فايزر" الأربعاء إلى إسرائيل حيث أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي تعهد بأن يحصل على أول جرعة، على أن نهاية الوباء "وشيكة".
وقال نتانياهو وهو يقف على مدرج مطار بن غوريون قرب تل أبيب، بينما بدأت رافعة شوكية في تفريغ حمولة طائرة شحن جوي من شركة "دي إتش إل"، "هذا احتفال كبير لإسرائيل"
وتضم الدفعة الأولى من اللقاح التي وصلت قبل عدة أيام من بدء احتفالات عيد الانوار اليهودي الذي يبدأ الخميس، ثمانية ملايين جرعة.
وقال نتانياهو الذي أحصت بلاده نحو 349 ألف إصابة، و2932 وفاة، "النهاية تلوح في الأفق". وأضاف "المهم بالنسبة لي هو تطعيم المواطنين الإسرائيليين (...) أريد أن أكون قدوة لهم، وأنوي ان أكون أول من يتم حقنه باللقاح في دولة إسرائيل".
ولم يحصل لقاح فايزر بعد على الموافقات الرسمية اللازمة للاستخدام في إسرائيل، لكن نتانياهو بدا متأكدا من أنه سيحصل على الموافقة في "المستقبل القريب جدا".
وأثبتت نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية أن اللقاح كان فعالا بنسبة 90 في المئة في الوقاية من أعراض فيروس كورونا، كما لم تنتج عنه آثارا جانبية ضارة في صفوف آلاف المتطوعين.
وبدأت بريطانيا استخدام اللقاح الثلاثاء. وتعاقدت إسرائيل أيضا مع شركة التكنولوجيا الحيوية الاميركية "موديرنا"، من أجل شراء ستة ملايين جرعة من لقاح فيروس كورونا.
ومن المتوقع تسلم لقاحات موديرنا في العام 2021، ما يرفع العدد الإجمالي للقاحات التي ستوفرها لسكانها البالغ عددهم نحو تسعة ملايين نسمة، إلى 14 مليون جرعة.
ويتطلب اللقاحين تناول جرعتين من أجل توفير المناعة اللازمة من الفيروس. ويجب تخزين فايزر في درجة حرارة منخفضة للغاية تصل إلى سبعين درجة مئوية تحت الصفر (94 فهرنهايت تحت الصفر)، وهذا يعتبر تحديا كبيرا.
في المطار، أشاد نتانياهو بعمل "مركز التخزين اللوجستي المذهل،الذي يبعد بضع دقائق من هنا، به ثلاجات بأعلى المعايير الطبية في العالم".
وفرضت إسرائيل الإغلاق الثاني لمنع تفشي فيروس كورونا في سبتمبر، بعدما أصبحت من أعلى معدلات الإصابة بالفيروس بالنسبة للفرد. وتم تخفيف القيود تدريجيا، لكن معدلات الإصابات استمرت في الارتفاع.
وأعلن مكتب نتانياهو الإثنين، حظر تجوال ليلي لكنه لم ينجح في الحصول على موافقة مجلس الوزراء التي تسمح بتنفيذه قانونيا..
ولم توضح الحكومة الإسرائيلية ما إذا كانت ستتشارك هذه الجرعات من اللقاحات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
وأحصت الضفة الغربية أكثر من أكثر من 67 ألفا و700 إصابة و728 وفاة، في حين سجلت في قطاع غزة أكثر من 26 ألف إصابة و162 وفاة.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع في بيان مساء الإثنين أنها تسلمت نحو 20 ألف شريحة فحص مخبري عبر منظمة الصحة العالمية، مشيرة الى أن هذه الكمية تكفي لثمانية أيام.
وسبق ذلك، أن أعلن عن توقف إجراء فحوص فيروس كورونا لنفاد المواد اللازمة. وأعلنت وزارة الداخلية في القطاع الخميس إجراءات لمكافحة تفشي الفيروس، شملت إغلاق المساجد والمدارس والجامعات ورياض الأطفال والأسواق الشعبية الأسبوعية، ودخلت حيز التنفيذ السبت.
كما شملت الإجراءات فرض حظر كامل للتجول الجمعة والسبت، على أن يستمر ذلك حتى نهاية ديسمبر الجاري، ذلك إلى جانب حظر التجوال الليلي الذي يبدأ يوميا في الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي وينتهي في الصباح الباكر.
إغلاق تام في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين، إغلاق كل من محافظات طولكرم ونابلس وبيت لحم والخليل "بشكل تام"، ابتداء من الخميس المقبل ولمدة أسبوع. وأبقى رئيس الوزراء على الإغلاق الليلي لمدة عشرة أيام إضافية، وأقر بتفعيل لجان الطوارئ.
وأكد اشتية خلال مؤتمر صحافي عقد الإثنين في مقر مجلس الوزراء في رام الله، على منع الحركة بين جميع المحافظات الفلسطينية وعددها أحد عشرة محافظة، ولمدة سبعة أيام، ما عدا نقل البضائع الزراعية والخدماتية والأغذية.
وأقرت الحكومة الفلسطينية أيضا التعليم عن بعد في المحافظات الأربع، في حين تعمل المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة في جميع المحافظات، بنظام الطوارئ وبما لا يتعدى 30 في المئة من طواقمها.
وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت حالة الطوارئ للمرة الأولى في الخامس من مارس الماضي، بعد اكتشاف أول إصابة بالفيروس في مدينة بيت لحم (جنوب)، وعملت على تجديدها شهريا.
التعليقات