جربة: انطلقت الاثنين مراسم الحجّ اليهودي إلى كنيس "الغريبة" في جزيرة جربة التونسية (شرق) الذي أُلغي عام 2020 بسبب أزمة كوفيد-19، وسط تدابير صحية مشددة.

وتم منع التجمع داخل المعبد وتقام الصلاة بصفة فردية وبوضع الكمامات للمشاركين اليهود الذين يسكنون البلاد وبضعة قادمين من الخارج، وفقا لمراسل فرانس برس.

وينظم الحج اليهودي في هذا العام بين 25 نيسان/أبريل و2 أيار/مايو، وفي العام 2020، أُلغي وأُغلق كنيس الغريبة وهو الأقدم في إفريقيا، للحدّ من مخاطر تفشي الوباء.

وتقول اليزابيت القادمة من باريس "نحن سعداء جدا باقامة صلواتنا في الغريبة، ليس هناك احتفالات، ولكن هذا لايهم، جئنا للعبادة لان العام الفائت كان ذلك مستحيلا".

وهي واحدة من قلة جاءت في أول أيام الحج الى المعبد الذي كان يستقطب في السنوات الفائتة بضعة آلاف.

وعلق وزير السياحة السابق واليهودي رونيه الطرابلسي والذي قدم للمعبد مصحوبا بحوالي عشرين سائحا "الحج للغريبة اليوم كمباراة بدون جمهور. ولكن يجب أن تلعب".

وتابع "عندما نأتي ندعو بالنجاح في الامتحانات وبالصحة الجيدة لكل العائلة، ولكن هذا العام سندعوا لكل العالم".

ويُنظَّم الحج إلى كنيس الغريبة كل عام في اليوم الثالث والثلاثين من عيد الفصح اليهودي، وهو في صميم تقاليد اليهود التونسيين الذين لا يزيد عددهم على 1500، معظمهم يعيشون في جربة مقابل مئة ألف قبل الاستقلال عام 1956.

وتقليدياً، يأتي الحجاج أيضاً من دول أوروبية والولايات المتحدة وإسرائيل.

وتراجع عددهم بشكل كبير بعد هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف كنيسا عام 2002 وأدى إلى مقتل 21 شخصاً.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تدهور الوضع الصحي في البلاد وعاد الفيروس ليتفشى بسرعة من جديد وسجلت الوفيات اليومية رقما قياسيا تجاوز مئة وفاة، منذ بدء الجائحة في آذار/مارس 2020.