إيلاف من دبي: في إنجاز عملي جديد خلصت إحدى التجارب إلى أن التوصل لاختبار دم بسيط يمكن من خلاله اكتشاف أكثر من 50 نوعاً من السرطان بشكل دقيق. وستبدأ خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) مخططاً تجريبياً لاختبار الدم مع 14 ألف شخص هذا العام. وفي حال نجحت التجربة سيتم استخدام الاختبار لملايين المرضى بحلول عام 2025.

وبحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت"، أظهرت ورقة بحثية نُشرت الجمعة في دورية Annals of Oncology أن الاختبار الذي أنشأته شركة غرايل في كاليفورنيا ، اكتشف بدقة السرطان. وأضافت أن الاختبار كان دقيقاً بما في ذلك الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض، وكان معدل الخطأ فيه منخفضاً، كما تنبأ بدرجة عالية من الدقة بمكان وجود السرطان. وقالت الشركة إن نتائج الاختبار تكون متاحة في غضون عشرة أيام عمل.

إلى ذلك، قال المؤلف الأول للبحث، الدكتور إريك كلاين، "أنا متحمس للتأثير المحتمل لهذا الاختبار على الصحة العامة". وأوضح كلاين وهو رئيس معهد جليكمان لأمراض المسالك البولية والكلى في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة "اكتشاف السرطان مبكراً، يساعد في أن يكون العلاج أكثر نجاحاً".

وكشف الاختبار عن 65.6% من السرطانات بما في ذلك الأورام الصلبة دون الحاجة للفحص، مثل سرطان المريء والكبد والبنكرياس. كذلك، أظهر الاختبار قدرته على كشف 33.7% من سرطانات أخرى الفحص، مثل سرطان الثدي والأمعاء وعنق الرحم والبروستاتا مع إجراء فحص. أما فيما يتعلق بسرطان الدم فكانت النسبة 55.1%.

ويتضمن الاختبار البحث عن الحمض النووي الخالي من الخلايا (cfDNA) الذي تفرزه الأورام في الدم. إذ يستخدم التسلسل الجينومي لاكتشاف تغييرات كيميائية معينة في الحمض النووي، وتستطيع برامج الذكاء الاصطناعي تحديد نوع السرطان بناء على هذه التغييرات، وأين من المحتمل أن تكون في الجسم.

وقال كلاين: "نعتقد أن السرطانات التي تفرز المزيد من الحمض النووي cfDNA في مجرى الدم يتم اكتشافها بسهولة أكبر. أضاف أنه "من المرجح أن تكون هذه السرطانات مميتة، وتظهر الأبحاث السابقة أن الاختبار المبكر يحدد بشكل أفضل أنواع هذه السرطانات".

كذلك، أشار إلى أن السرطانات مثل البروستاتا تفرز كميات أقل من الحمض النووي مقارنة بالأورام الأخرى، مشيراً إلى أن ذلك هو السبب وراء أهمية اختبارات الفحص الحالية.