لندن: أعلنت بريطانيا أنّها ستلغي قيود الحجر الصحي التي كانت قد فرضتها على المسافرين الوافدين من فرنسا وبينهم الذين تلقّوا اللّقاح المضاد لكوفيد، وذلك بعد إجراء مراجعة جديدة لإجراءات السفر.

والتغيير الذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش يضع فرنسا مجدّدًا على اللائحة البرتقالية وفق نظام التصنيف البريطاني.

وسمحت الحكومة البريطانية الشهر الماضي للمسافرين القادمين من الولايات المتّحدة والإتحاد الأوروبي ما عدا فرنسا الذين تلقّوا اللّقاح بدخول بريطانيا دون الحاجة للخضوع لحجر صحي لمدّة عشرة أيام عند الوصول.

وبرّرت بريطانيا قرارها هذا حينها بالمخاوف من انتشار متحوّر بيتا من فيروس كورونا، على الرغم من أنّ هذا القرار أثّر بشكلٍ أساسي على المناطق الفرنسيّة ما وراء البحار، وخاصّة جزيرة لاريونيون.

لكنّ مسؤولين فرنسيّين أعربوا عن غضبهم حيال هذه الخطوة التي اعتبروا أنّ فيها "تمييزًا".

برتقالية وخضراء

لكن فرنسا تنضمّ مجدّدًا الآن إلى عشرات الدول الأخرى المدرجة على القائمة البرتقالية التي تتطلّب من المسافرين فقط إجراء إختبار كوفيد عند الوصول إلى بريطانيا ومغادرتها.

كما سيتم رفع الهند والبحرين وقطر والإمارات من القائمة الحمراء التي تتطلّب حجزًا فندقيًّا مكلفًا لمدة 10 أيام عند الوصول إلى البرتقالية.

وتشمل التغييرات الأخرى على القواعد التي تتمّ مراجعتها كل ثلاثة أسابيع إدراج النمسا وألمانيا وسلوفينيا وسلوفاكيا ولاتفيا ورومانيا والنروج على القائمة الخضراء.

وهذا التصنيف يفرض على المسافرين إجراء إختبارات كوفيد قبل وبعد دخول بريطانيا، بغض النظر عن حالة التلقيح الخاصة بهم، كما لا يتعيّن عليهم عزل أنفسهم.

وقال وزير النقل البريطاني غرانت شابس في بيان "نحن ملتزمون بفتح السفر الدولي بطريقة آمنة".

وأضاف "على الرغم من أنّنا يجب أن نستمر في توخّي الحذر، إلّا أنّ تغييرات اليوم تعيد فتح مجموعة من الوجهات المختلفة لقضاء العطل، وهي أخبار سارّة للقطاع السياحي وعموم المسافرين".

وتعدّ بريطانيا من الدول الأكثر تضرّرًا بفيروس كورونا، لكن الحكومة خفّفت القيود تدريجيًّا مع تزايد أعداد الذين تلقّوا اللّقاح على أراضيها وانخفاض حالات دخول المصابين بكوفيد إلى المستشفيات.

وتلقّى نحو 88,7 بالمئة من جميع البالغين في بريطانيا جرعة أولى من لقاح كوفيد حتى الآن، و73,2 بالمئة الجرعتين، وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية.