باريس: سُجّلت أكثر من 200 مليون إصابة بكوفيد-19 في العالم منذ رصد فيروس كورونا للمرّة الأولى في كانون الأول/ ديسمبر 2019 في وقت تشهد فيه الإصابات ارتفاعًا جديدًا وتزيد الوفيّات بوتيرة أقلّ وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسميّة حتى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش.

وسجّلت أكثر من 600 ألف حالة يوميّة بمعدّل وسطي في الأيام السبعة الأخيرة في العالم أي بارتفاع نسبته 68 بالمئة مقارنة بأدنى مستوى لها في منتصف حزيران/ يونيو (360 ألف إصابة في اليوم) وهي عائدة خصوصًا إلى انتشار المتحوّرة دلتا الشديدة العدوى التي رُصدت للمرّة الأولى في الهند.

وارتفعت نسبة الوفيّات حول العالم (9,350 وفاة يومياً حالياً) بنسبة 20 بالمئة منذ مطلع تموز/ يوليو، عندما كانت قد انخفضت إلى 7800 وفاة يومياً.


(أشخاص يقفون في طابور أمام مركز مخصص للتطعيم ضد COVID-19 في منطقة المركز المالي بدبي ، في الإمارات العربية المتحدة، في 24 كانون الثاني/يناير 2021)

تفاوت الإصابات والوفيّات

ويُلاحَظ تفاوت بين الزيادة في الإصابات والوفيّات في بعض البلدان الأكثر تضرّراً حاليّاً. ففي الولايات المتّحدة، البلد الذي يسجّل العدد الأكبر من الإصابات يوميًّا، ازدادت الحالات الجديدة بنسبة تجاوزت 820 بالمئة منذ نهاية حزيران/ يونيو (حالياً 94 ألف حالة يوميّاً مقارنة مع 11 ألفاً حينها)، بينما ارتفعت نسبة الوفيّات بنحو 105 بالمئة، من 210 وفاة مطلع تموز/ يوليو إلى 430 حالياً.

في بريطانيا، حيث كانت تُسجّل قرابة 47 ألف حالة يوميّاً قبل بضعة أسابيع، في ما شكّل ذروة تخطّت بأشواط الموجة الأخيرة (30 مرة أكثر ممّا كانت عليه في أيار/ مايو)، تضاعف عدد الوفيّات أكثر من عشر مرّات، من ست وفيات يوميًّا إلى أكثر من 80. ويُعدّ هذا المعدل منخفضاً للغاية مقارنة مع 1250 وفاة تمّ تسجيلها يوميّاً في شهر كانون الثاني/ يناير.

في المقابل، تواصل إندونيسيا، حيث تُسجّل 35 ألف إصابة يوميّاً بانخفاض بنسبة 19 بالمئة خلال أسبوع واحد، تسجيل عدد متزايد من الوفيات: 1700 حالة يوميّاً خلال الأيام السبعة الماضية، بزيادة بنسبة 8 بالمئة عن الأسبوع السابق. وتعدّ الموجة الحاليّة الأسوأ منذ بدء تفشّي الوباء في البلد الذي يسجّل حاليّاً العدد الأكبر من الوفيّات الجديدة في العالم.


(العاملون في مجال الرعاية الصحية لهم أولوية التطعيم)


لامساواة في اللّقاحات

ويتزامن هذا التفاوت في الأرقام مع لا مساواة كبيرة لناحية الحصول على اللّقاحات. تلقّى 58 بالمئة من الأميركيّين و69 بالمئة من البريطانيّين جرعة واحدة على الأقل، مقارنة بـ18 بالمئة من الإندونيسيّين.

وتقدّر السلطات الصحيّة الأميركيّة أنّ أولئك الذين تلقّوا اللّقاح هم أقلّ عرضة 25 مرّة لدخول المستشفى أو الوفاة جرّاء كوفيد-19.

ويُعدّ إجمالي الإصابات المسجّل رسميّاً في العالم (200,065,905) أقلّ من الأرقام الفعليّة على الأرجح، بسبب عدم رصد نسبة كبيرة من الحالات الأقلّ خطورة أو غير المصاحبة بأعراض، رغم تكثيف وتيرة إجراء الإختبارات في العديد من البلدان، بينما تتبع الدول سياسة مختلفة في ما يتعلّق بإجراء الإختبارات.

أودى الوباء رسميّاً بحياة أكثر من 4,25 ملايين شخص في أنحاء العالم، وهو رقم تعتبره منظّمة الصحة العالمية أقل من الرقم الفعلي.