إيلاف من بيروت: انشغل العالم منذ الجمعة بما أعلنته منظمة الصحة العالمية عن متحور جديد من سلسلة متحورات كورونا المستجد، منطلق من جنوب أفريقيا، وبما وصفته بأنه متحور "مقلق"، بعد تداول أخبار عن استقوائه على اللقاحات، واستهدافه الأطفال دون التاسعة من العمر.

وقد سمّت المنظمة المتحور الجديد "أوميكرون" (Omicron). فما يعني هذا الاسم بالضبط؟

تساءل الكثيرون عن سر هذا الاسم الذي يبدو في أول وهلة معقداً. لكنه في الحقيقة بسيط جداً. فبما أن منظمة الصحة العالمية اعتادت تسمية المتحورات الجديدة بأحرف يونانية، أتى دور "اوميكرون"، اي حرف "O" اليوناني، بعد متحورات "الفا" و "بيتا" و"غاما" و "ديلتا"، وكلها حروف في الأبجدية اليونانية.

وكان متحدث باسم المنظمة أوضح أن فريقًا من المختصين تابعاً للمنظّمة أوصى باستخدام الأحرف اليونانيّة لتسهيل الأمر على غير المختصين، بما أن لا مجال لإطلاق أسماء مدن أو بلدان على متحوّرات كورونا عامة.

وعنه "اوميكرون"، تقول الأدلة الأولية إن خطر انتشاره في أوروبا "مرتفع إلى مرتفع جداً"، وإنه قد يكون أقوى من اللقاحات التي ينتشر استخدامها اليوم. لذا، أعلنت "موديرنا" الأميركية أنها ستطور جرعة معززة مضادة لمتحور "أوميكرون"، وأن هذه واحدة من ثلاث استراتيجيات تعمل عليها الشركة لمواجهة التهديد الجديد، من بينها جرعة أعلى من لقاحها المستخدم حاليا.

وبحسب فرانس برس، قال رئيس الشركة، ستيفان بانسيل، إن المتغيرات في متحور أوميكرون مقلقة، "ومنذ أيام ونحن نتحرك بأسرع ما يمكن لتنفيذ استراتيجيتنا لمواجهة هذا المتحور".

ونقلت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية الجمعة عن خبراء في فايزر وبايونتيك قولهم إنهم يتوقعون الحصول على البيانات الدقيقة بشأن المتحور الجديد في غضون الأسبوعين المقبلين، وهذه البيانات "ستلقي الضوء على ما إذا كان المتحور الجديد يتطلب تعديل لقاحنا"، علمًا أن هاتين الشركتين أعلنتا مرارًا عن قدرتهما على تكييف لقاحهما في غضون ستة أسابيع والبدء في شحن الدُفعات الأولى في غضون 100 يوم إذا لزم الأمر.

أما "أسترازينيكا" فقالت إنها تدرس تأثر المتحور الجديد بلقاحها وبما وصفته "كوكتيل الأجسام المضادة" الذي يوفره.