إيلاف من بيروت: تم الإبلاغ عن حالتين مؤكدتين على الأقل من الإصابة بمتحور أوميكرون في مدينة تيانجين الساحلية الصينية، قبل أسابيع من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المجاورة.
وبدأت المدينة في حملة اختبارات لسكانها الذين يبلغ عددهم نحو 14 مليون نسمة، الأحد، وقال المسؤولون انه لم يتأكّد ما إذا كانت الحالات مرتبطة بحالات إصابة لقادمين من الخارج تم اكتشافها في تيانجين أواخر العام الماضي.
وحددت السلطات في المدينة 18 إصابة أخرى بكوفيد في المدينة، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الإصابات بمتحور أوميكرون أيضاً، بحسب صحيفة وال ستريت جورنال الأميركية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الحكومية عن تشانغ يينغ، نائب مدير مركز تيانجين للأمراض والوقاية منها، قوله إن حالات أوميكرون التي تم تحديدها في تيانجين انتشرت على ما يبدو عبر 3 مضيفين، أي أنها انتقلت من شخص إلى آخر مرتين على الأقل، مما دفع السلطات إلى استنتاج أن الفيروس ربما كان ينتشر في المجتمع منذ بعض الوقت.
تفشي الإصابات
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز، وهي وسيلة إعلامية حكومية صينية، أن ثلاثة أرباع المصابين العشرين هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاماً.
وذكرت الصحيفة أنه حتى ليلة السبت، عزلت تيانجين 75680 شخصاً. وأغلقت خطوط مترو الأنفاق جزئياً وألغيت العديد من الرحلات الجوية.
وتقع تيانجين بجوار العاصمة بكين التي من المقرر أن تستضيف أولمبياداً في 4 شباط/فبراير.
وبعد الحالات الأخيرة في تيانجين، تم تشديد نقاط التفتيش بين المدينتين، وتم نصح الناس بعدم التجول بين المدينتين.
ويأتي التفشي في تيانجين في الوقت الذي تحتجز فيه السلطات الصينية ملايين من الناس في مدينة تشيان لمدة أسبوعين في محاولة للسيطرة على تفشٍ آخر.
وقد تم الإبلاغ عن أول حالة في المدينة أوائل الشهر الماضي مما دفع السلطات إلى إغلاق المدينة يوم 23 كانون الأول/ديسمبر، ومنذ ذلك الحين، ظهرت قصص عن نقص الغذاء لدى السكان، وحرمانهم من الحصول على الرعاية الطبية، وتورط البعض في مشاجرات مع السلطات.
وأبلغت السلطات في مدينة شنتشن، التي تعتبر مركزاً للتكنولوجيا، عن أربع حالات عدوى بمتحور دلتا.
قيود الإغلاق
وأثارت قيود الإغلاق الذي فرضته الصين على المدن الكبرى لمكافحة تفشي فيروس كورونا مخاوف بشأن المزيد من الاضطرابات في قطاع الصناعة عالمياً، بعد أن أعلنت شركتان لتصنيع رقائق المعالجات الدقيقة، إنّ مصانعهما تأثرت جراء الإجراءات.
وزادت الإعلانات من القلق إزاء تأثير المتحور أوميكرون على الاقتصاد العالمي، وذلك في وقت يحذر محللون من أن فيتنام وتايلاند ودولاً أخرى مهمة لحركة سلاسل التصنيع، قد تفرض تدابير لمكافحة الفيروس، من شأنها تأخير عمليات التوريد.
وتترك التحديات التي سببها فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق الباعة وأصحاب المصالح الصغيرة في الصين حيارى.
وتعتمد سياسة الصين الصارمة القائمة على عدم السماح بأي وجود لكورونا على فرض فحوص جماعية وإغلاقات قاسية.
وقد ساعدت هذه التدابير الاقتصاد الوطني على التعافي بسرعة، على الرغم من الاضطرابات القصيرة الأجل، ولكن هناك مخاوف متزايدة بشأن تكلفة الحفاظ على مثل هذه السياسات التقييدية، حيث من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الصين في العام المقبل.
التعليقات