إيلاف من بيروت: شكك خبراء بوجود المتحور الذي سُميّ "دلتاكرون" في إشارة لجمعه بين المتحورين دلتا وأوميكرون. وقالوا أن السلسلة المزعومة "دلتاكرون" التي أعلن عنها مختبر أبحاث في قبرص، ظهرت على الأرجح بنتيجة تلوث حدث في المختبر، وليست متحوراً جديداً مثيراً للقلق.

وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد نقلت عن ليونديوس كوستريكيس، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة قبرص، الذي قاد الفريق المسؤول عن اكتشاف "دلتاكرون"، إنهم عثروا على 25 طفرة. لكن، الخبراء يتفقون على أن أن فيروسات كورونا يمكن أن تتحد وراثياً إلا هذا الأمر نادر الحدوث، وفق فرانس برس.
وهو ما يعني أن وجود المتحور الذي أُطلِقَ عليه تسمية "دلتاميكرون" أمرٌ غير مرجح الحدوث.

الدكتورة بوغوما كابيسين تيتانجي، خبيرة الأمراض المعدية في جامعة إيموري في أتلانتا، حذّرت وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في التعامل مع هذه التقارير.

وقال جيفري باريت، كبير المسؤولين العلميين في Nightingale Health. الذي قاد سابقًا مبادرة علم الجينوم Covid-19: "الطفرات المزعومة تقع في جزء من الجينوم عرضة للخطأ في إجراءات تسلسل معينة. من شبه المؤكد أن هذا ليس مؤشراً بيولوجياً لسلالسة دلتا وأوميكرون".

وأعاد نشر تغريدة عالم الفيروسات توم بيكوك الذي غرّد كاتباً: "يبدو أن تسلسلات "دلتاكرون" القبرصية التي أبلغت عنها العديد من وسائل الإعلام الكبيرة ملوثة بشكل واضح".

فلورونا غير موجود

وفيما دعا العلماء لمحاربة "الطوفان من المعلومات" بشأن كوفيد-19 عبر الإنترنت، نفت منظمة الصحة العالمية وجود المتحور الجديد من الفيروس الذي عُرِفَ بـ"فلورونا"لكونه يجمع بين الإنفلونزا وكورونا.

وفي هذا السياق، غرّدت ماريا فان كيركوف، خبيرة الأمراض المعدية قولها: "دعونا من فضلكم لا نستخدم كلمات مثل "دلتاكرون" و"فلورونا". هذه الكلمات تعني ضمنا مجموعة من الفيروسات غير موجودة فعليا. فالناس قد يعانون من الإنفلونزا وفيروس كورونا في الوقت ذاته، لكن، الفيروسين لا يمكن أن يتحدا."

وأشارت إلى أنه على عكس المتغيرات الجديدة لكوفيد-19 مثل "أوميكرون"، التي تؤثر بشكلٍ كبير على مسار الوباء، فإن حالات الإصابة المتزامنة بالإنفلونزا وفيروس كورونا ليست جديدة.

يُذكر أن العديد من المتحورات قد ظهرت من سلالة "كورونا"، لكن، منظمة الصحة العالمية لم تصنّف إلا 4 فقط باعتبارها "مثيرة للقلق" وهي: "ألفا" و"بيتا" و"دلتا" و"أوميكرون".