باريس: عبرت أجهزة الطوارىء في مستشفيات في فرنسا عن خشيتها من "صيف قاس" بسبب النقص في مجال الرعاية الصحيّة، ما دفع قرابة 20 في المئة من المؤسسات المعنيّة الى الحدّ من نشاطاتها أو الاستعداد لذلك.

ويواجه 120 مستشفى على الأقلّ نقصاً في الأدوية وطواقم التمريض والأسرّة المخصّصة لنقل المرضى، بحسب لائحة أعدّتها جمعية "سامو أورجانس" المعنية بتقديم خدمات طبية قبل الاستشفاء، وحصلت عليها وكالة فرانس برس. وتضمّ هذه اللائحة 14 من أصل 32 من أكبر مستشفيات فرنسا.

وحذّر رئيس "المؤتمر الطبّي لمستشفيات باريس" البروفسور ريمي سلومون في مقابلة مع شبكة "فرانس إنفو" من "خطر وشيك من انعدام القدرة على تقديم الخدمات الصحيّة"، مضيفاً "هذا ما يحدث بالفعل ومن المرجّح أن يتفاقم خلال الصيف، في وقت العطلات".

ويقول أحد العاملين في القطاع الصحيّ "الوضع كارثيّ، نكاد نتحسّر على زمن تفشّي كوفيد-19".

في مدينة شينون (وسط)، عُلّقت خدمات الطوارئ منذ الأربعاء، لأنّ معظم الممرضات في إجازات مرضيّة، ولم يعد قسم الأمومة قادراً على استيعاب حالات الولادة. وعمدت مؤسسات في مناطق أخرى إلى توزيع المرضى على مراكز عدّة وإلغاء العمليات الجراحيّة.

وتوقّع رئيس جمعيّة أطباء الطوارئ في فرنسا باتريك بيلو في مقابلة مع صحيفة "وست فرانس" أن تكون الأزمة "قاسية جدا، ولم يسبق لها مثيل".

واقترح إعادة نظر سريعة في دوامات ممرضي الليل ونهايات الأسبوع.

ويريد اتحاد المستشفيات العامة إجبار الأطباء على تأمين دوامات ليلية بالتناوب وخلال عطلات نهاية الأسبوع.

كما ولّدت هذه الأزمة اقتراحات راديكاليّة منها "فرز الواصلين إلى الطوارئ كي لا يسمح للجميع بالدخول بسهولة". وذهبت إحدى النقابات في مارسيليا إلى حدّ طلب "تعزيزات من الجيش" لإحداث "صدمة على المستوى الوطني".