مونتريال: أعلنت السلطات الصحية في كندا الثلاثاء أنها رصدت عشر إصابات جديدة بجدري القردة في كيبيك، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 15، متوقعة تسجيل مزيد من الحالات في مقاطعات أخرى.

وجدري القردة الذي رصد في الأسابيع الأخيرة في أوروبا وأميركا الشمالية، مرض نادر متوطن في إفريقيا وعادة ما يشفى المصاب به تلقائيا.

وقال وزير الصحة الكندي جان إيف دوكلو "نتوقع تأكيد مزيد من الإصابات في الأيام القادمة"، مشيرا إلى تحليل المزيد من العينات.

واضاف بأن الحكومة الفدرالية وفرت اللقاح إيمفاميون وعقاقير أخرى مخزنة في الاحتياطي الوطني الاستراتيجي للطوارئ.

تم تسليم الجرعات الأولى من اللقاح إلى مقاطعة كيبيك الثلاثاء.

وفيما لا يوجد لقاح معين لجدري القردة، يمكن استخدام اللقاح المضاد للجدري على سبيل الوقاية في حالة مخالطة مصابين.

أكدت كندا أول حالتي إصابة الأسبوع الماضي في المقاطعة الناطقة بالفرنسية.

يعد جدري القردة مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان من حيوانات مصابة، خصوصا القوارض. لكن الفيروس اكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قردة المكاك التي كانت تجرى عليها بحوث، ومن هنا سمّي المرض جدري القردة، كما أوضح المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية الفرنسي(إنسيرم).

يمكن أن تتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري (حمى وصداع وآلام العضلات...) خلال الأيام الخمسة الأولى لكنها عادة ما تكون أقل حدة.

ثم يظهر طفح جلدي (على الوجه وراحتي اليدين وأخمص القدمين)، وبثور ومن ثم قشور.