واشنطن: دعت الولايات المتحدة الجمعة إلى تحديد المسؤوليات في ما يتعلق بمقتل الصحافي البريطاني دوم فيليبس والباحث البرازيلي برونو أروجو بيريرا.

وكانت الشرطة الفدرالية البرازيلية أعلنت الجمعة أنها تحقّقت رسمياً من أن الرفات البشرية التي عثر عليها مدفونة في الأمازون تعود لفيليبس الذي فقِد أثره خلال رحلة بحثية.

وفُقد أثر الصحافي البريطاني المستقل (57 عاماً) والباحث البرازيلي بيريرا خلال رحلة بحثية في وادي جافاري في الخامس من حزيران/يونيو. وتم التعرف إلى رفات الصحافي من خلال التحاليل الجنائية، وفق ما أعلنت الشرطة في بيان.

وقدّم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس تعازيه لأسرتي فيليبس وبيريرا، قائلاً إنهما "قُتلا بسبب دعمهما المحافظة على الغابة الاستوائية والسكان الأصليين هناك".

وأضاف عبر تويتر "ندعو إلى المساءلة والعدالة. يجب أن نضاعف جهودنا في شكل جماعي لحماية المدافعين عن البيئة والصحافيين".

خطورة المنطقة

وبعد مرور عشرة أيام على فقدان أثر فيليبس وبيريرا اعترف مشتبه به بأنه دفن جثتيهما. وقد عثِر في موقع أشار إليه على "رفات بشرية".

والمنطقة قريبة من الحدود مع البيرو وكولومبيا ومعروفة بخطورتها الكبيرة وينتشر فيها تهريب المخدرات والأسماك والتنقيب عن الذهب بشكل غير قانوني. وقد أصبحت في السنوات الأخيرة محوراً استراتيجياً لعصابات مهربي المخدرات الذين ينقلون الكوكايين أو القنب المنتج في البلدان المجاورة.

وأدى اختفاء الصحافي والباحث إلى تحرك شخصيات وجماعات معنية بالدفاع عن البيئة وحقوق الإنسان، كما نظمت تظاهرات في لندن وبرازيليا.

ووصف الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو رحلة فيليبس وبيريرا بأنها "مغامرة لا ينصح بها". وقال "في منطقة مثل هذه، أي شيء يمكن أي يحدث".