أظهرت بيانات رسمية أن موسم الشتاء في الولايات المتحدة سيحمل مخاطر صحية قد تتطلب دخول المستشفى للمصابين بالانفلونزا، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وتشير البيانات إلى الإصابات بالإنفلونزا حتى الآن تجاوزت 880 ألف حالة، إذ احتاج أكثر من 6900 مريض للاستشفاء، فيما تسببت مضاعفات الإصابة بالمرض بوفاة 360 حالة بمن فيهم طفل واحد، بحسب بيانات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".

ونقلت الصحيفة عن لينيت برامر، رئيسة فريق رصد الإنفلونزا في "سي دي سي" قولها: إنه "أمر غير معتاد"، مضيفة: "جائحة كورونا أثرت على الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى المنتشرة".

من جهته، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، وليام شافنر قال لواشنطن بوست "إن البيانات تنذر بالسوء"، إذ أن الإنفلونزا هذا العام "ليست مبكرة في وقتها فقط، بل أنها تبدو شديدة جدا".

وأضاف "أن هذا يجعل القلق مضاعفا. العبء الثقيل للإنفلونزا يبدو بداية ما يمكن أن يكون أسوأ موسم للإنفلونزا منذ 13 عاما". علماً أن موسم الإنفلونزا يكون في العادة بين شهري تشرين الأول\ أكتوبر وأيار\مايو، ويبلغ ذروته في كانون الأول\ديسمبر وكانون الثاني\يناير.

وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي يواجه فيه نظام الصحة العامة تهديدات متعددة من الفيروسات، إذ يتوقع أن تزداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة مع برودة الطقس.

ومنذ بداية جائحة كورونا، أبلغت منظمة الصحة العالمية بأكثر من 622 مليون إصابة مؤكدة بكوفيد وأكثر من 6.5 ملايين وفاة. وتعد هذه الأرقام أقل من الواقع، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في 19 سبتمبر الإبقاء على مستوى التأهب الأقصى في مواجهة أزمة كوفيد-19، محذّرة من جائحة "فاجأتنا ويمكن أن تعيد الكرة".