واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت متأخر السبت أن القوات الأميركية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأميركية من الخرطوم، داعيا لوضع حدّ للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال بايدن في بيان "اليوم بناء على أوامري، نفذت القوات الأميركية عملية لإخراج موظفين حكوميين من الخرطوم. أنا فخور بالالتزام غير العادي لموظفي سفارتنا في الخرطوم الذين أدوا واجبهم بشجاعة ومهنية".

وأعرب بايدن عن شكره لـ"المهارة الفائقة لجنودنا الذين قاموا بنقلهم إلى بر الأمان"، مضيفا أن جيبوتي واثيوبيا والسعودية ساعدت في هذه العملية.

وقف إطلاق النار
ومع دخول المعارك أسبوعها الثاني، حضّ بايدن على "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" و"وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق" واحترام "إرادة شعب السودان".

وفي بيان منفصل قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه أمر بإجلاء موظفي السفارة الأميركية في الخرطوم وأسرهم بسبب "المخاطر الأمنية الرهيبة والمتنامية" وسط القتال الذي أودى حتى الآن بحياة المئات إضافة إلى آلاف الجرحى.

وقال بلينكن "نذكر كلا الطرفين المتحاربين بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين"، مكررا دعواته السابقة لتمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال عطلة عيد الفطر.

وقال اللفنتانت الجنرال الأميركي دوغلاس سيمس لصحافيين إن أكثر من مئة من عناصر العمليات الأميركية الخاصة شاركوا في عملية الإجلاء التي ساهمت فيها ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك" CH-47 Chinook توجهت من جيبوتي إلى اثيوبيا ثمّ إلى السودان.

وأشار وكيل وزير الخارجية جون باس إلى إجلاء ما يقلّ عن مئة شخص بمن فيهم بعض الدبلوماسيين الأجانب، لافتًا إلى أنه من غير المرجح أن تكون هناك جهود منسقة للحكومة الأميركية لإجلاء مواطنين أميركيين من السودان في الأيام المقبلة.

قوات الدعم السريع
وكتبت قوات الدعم السريع على تويتر إنها "قامت فجر اليوم الأحد، بالتنسيق مع بعثة القوات الأمبركية المكونة من 6 طائرات بغرض إجلاء الدبلوماسيين وأسرهم، بالإشراف على الترتيبات اللازمة التي سبقت عملية الاجلاء".

لكن باس أكّد أن العملية "أجرتها وزارة الدفاع الأميركية وحدها"، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع "تعاونت إلى حدّ عدم إطلاق النار على عناصرنا".

ومنذ اندلاعها في 15 نيسان/أبريل، تسببت المعارك بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وكان الحليفان السابقان استوليا على السلطة كاملة في انقلاب في العام 2021 أطاحا خلاله بالمدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهم. لكن الخلافات والصراع على السلطة ما لبثت أن بدأت بينهما وإن بقيت كامنة في فترة أولى.