نبّه باحثون أميركيون في كلية بايلور للطب ومستشفى تكساس للأطفال في هيوستن من "ارتباط اكتئاب الحمل بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الولادة".
وقالوا إنه ربما يكون السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالحمل، والآثار السلبية المترتبة عليه بشكل عام.

وخلص الباحثون لهذه التحذيرات بعد تحليل بيانات طبية لأكثر من 100 ألف امرأة أنجبن في ولاية ماين بين عامي 2007 و2019، مع تعديل عوامل الخطر القلبية الأخرى؛ بما في ذلك العمر، والتدخين، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وكذلك الاكتئاب قبل الحمل.

وقالت بانكس: «تبين أن اللواتي يعانين اكتئاب ما قبل الولادة كن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 83 ٪، ويسببها ضيق الشرايين التي تزود عضلة القلب بالدم مقارنة باللاتي يتعرضن للاكتئاب أثناء الحمل، وتعرضهن لخطر الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 60%، واعتلال عضلة القلب بنسبة 61%، وارتفاع ضغط الدم بنسبة 32%."

وترتفع هذه الأرقام مع كل عامل خطر إضافي؛ بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو تسمّمه. ومن عوامل الخطر القلبية الأخرى للحمل الالتهاب المزمن والهرمونات المرتبطة بالتوتر».

وفي هذا السياق، أوصت د. كريستينا اكرمان بانكس، مؤلفة الدراسة النساء اللواتي يعانين الاكتئاب أثناء الحمل بالتنبه للآثار المترتبة على صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، ودعتهن لاتخاذ خطوات لفحص عوامل الخطر الأخرى، واستشارة طبيب الرعاية الأولية لتنفيذ استراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.