إيلاف من بيروت: أظهرت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللواتي أصبن بكوفيد-19 أثناء حملهن دون حصولهن على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، كن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من ضائقة تنفسية.

وتوصل باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى استنتاج مفاده أن التعرض لكوفيد-19 في الرحم "قد ينشط سلسلة التهابية" بالشعب الهوائية لدى الأطفال حديثي الولادة، مما يؤدي إلى ضيق التنفس.

ووجدت النتائج، التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications) وأوردتها شبكة "أيه بي سي نيوز" الأميركية، أن احتمالات الإصابة بضائقة تنفسية كانت أكبر بثلاث مرات لدى الأطفال الذين ولدوا لأمهات لم يتم تطعيمهن مقارنة باللواتي حصلن على اللقاح قبل الإصابة بكوفيد-19.

أهمية التطعيم
وقالت أستاذة طب الأطفال في قسم الأمراض المعدية بكلية "ديفيد جيفن" الطبية بجامعة كاليفورنيا، كارين نيلسن، "لقد وجدنا معدلات عالية بشكل غير عادي من ضيق التنفس بعد فترة وجيزة من الولادة لدى الأطفال المولودين لأمهات مصابات بكوفيد-19 أثناء الحمل".

وأضافت نيلسن في بيان: "لم يتم تطعيم الأمهات قبل الإصابة بفيروس كورونا، مما يشير إلى أن التطعيم يحمي (الأطفال حديثي الولادة) من هذه المضاعفات".

وتعرف الضائقة التنفسية عند الرضع على أنها صعوبة في التنفس أو بذل جهد أكبر للتنفس خلال الـ 24 ساعة الأولى من الولادة.

ويمكن أن تشمل علامات صفير أو تعرق أو تغيرات في معدل التنفس أو تغيرات لون الشفاه أو الفم، وفقا لمستشفى "جونز هوبكنز".

خطر الإصابة
وشملت الدراسة الجديدة 221 امرأة حامل، بما في ذلك 151 لم يحصلن على التطعيم قبل إصابتهن بكوفيد-19.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن النساء الحوامل اللواتي أصبن بكوفيد-19 تعرضن بشكل متزايد لخطر الإصابة بمرض خطير يؤدي إلى دخول المستشفى أو العناية المركزة أو استخدام جهاز التنفس الصناعي أو حتى الوفاة.

ويزيد كوفيد-19 أثناء الحمل أيضا من خطر ولادة طفل قبل موعد الولادة الطبيعي أو حتى إنجاب طفل ميت. ومع ذلك، لا يزال من غير المعروف مدى تأثير تطعيم الأمهات ضد كوفيد-19 على مرض المواليد الجدد داخل الرحم بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وكتب مؤلفو الدراسة الجديدة: "تظهر نتائجنا أن تطعيم الأمهات ضد كوفيد-19 لا يحمي من شدة مرض الأمهات فحسب، بل يقلل أيضا من احتمالية إصابة الأطفال حديثي الولادة بضائقة تنفسية".