إيلاف من لندن: تقول الثقافة الشعبية منذ الأزل إن الرشاقة و الوزن الزائد لهما علاقة بالعوامل الوراثية والتأثيرات الجينية، مما يجعل شخصاً يتناول كميات طبيعية أو كبيرة من الطعام يحتفظ برشاقته، وشخص آخر يتناول نفس الكميات لكنه يعاني من زيادة الوزن.
ويبدو أن "الثقافة الشعبية" كسبت الجولة هذه المرة، بعد أن أيدت دراسة علمية العلاقة بين الجينات والرشاقة، ولكن دون أن تهمل عامل "الحرق" وممارسة الرياضة.
ويظل السؤال المحير.. ما علاقة الجينات بنجاح أو فشل فقدان الوزن؟ وجد فريق من الباحثين من جامعة إسيكس البريطانية، أن الأشخاص الذين يمتلكون هذه الجينات حققوا فقدانا في الوزن بمقدار الضعف عند ممارسة الركض لمدة نصف ساعة 3 مرات في الأسبوع.
وشملت الدراسة 38 شخصا في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، حيث خضعوا لاختبار الحمض النووي وتم توجيههم لاتباع نظامهم الغذائي وعادات نمط حياتهم الطبيعية، وعدم القيام بأي تدريب آخر، مع وزن أجسامهم قبل وبعد الدراسة.
5 كغ مقابل 2 كغ فقط
وخلال فترة الدراسة التي استمرت 8 أسابيع، خسر الأشخاص الذين يحملون أكبر عدد من العلامات الجينية ذات الصلة ما يصل إلى 5 كغ من وزنهم، بينما خسر الآخرون ما معدله 2 كغ فقط.
وكان الجين الأكثر تأثيرا هو PPARGC1A، الذي يلعب دورا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وأشار الباحثون، بقيادة الدكتور هنري تشونغ، إلى أن هذه الدراسة توضح أهمية الجينات في إنقاص الوزن، لكنها أكدت أيضا على أهمية عوامل نمط الحياة والنظام الغذائي، وفقاً لما نشرته الصحافة اللندنية.
وقال تشونغ: "الجينات وحدها لن تحقق نتائج بدون ممارسة الرياضة وتغييرات في نمط الحياة".
وتستند هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Research Quarterly for Exercise and Sport، ونقلتها شبكة RT إلى دراسة سابقة أظهرت أن الأداء في الجري مرتبط أيضا بالجينات.
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج الحكومات والشركات والأفراد في تخصيص التدخلات الصحية بشكل أفضل.
التعليقات