إيلاف من نيويورك: يقول الخبراء أن النوم الطبيعي عارياً هو وسيلة مجانية وسهلة لتعزيز صحتك العامة، بل وتحسين جودة نومك.

وبالإضافة إلى تقليل التوتر، فإن النوم عارياً قد يوفر مجموعة متنوعة من الفوائد، كما يقول خبراء صحة عامة لصحيفة "نيويورك بوست"، ويشمل ذلك صحة المهبل لدى النساء وصحة الخصية لدى الرجال.

نوم أعمق
وفقًا للدكتورة كيسيا غاثر، طبيبة أمراض النساء والتوليد المعتمدة، فإن تحسين النوم هو من بين الفوائد الرئيسية للنوم عاريًا، وأضافت أن "النوم بدون ملابس يمكن أن يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم، مما قد يحسن نوعية النوم، حيث يمكن للجسم أن يبرد بشكل أكثر فعالية".

وقد أثبتت الأبحاث العلاقة بين درجة الحرارة وتنظيم النوم.

قال الدكتور أليكس ديميتريو، وهو طبيب نفسي وطبيب متخصص في النوم ومقره كاليفورنيا، إن الغرفة الباردة هي الأفضل للوصول إلى النوم والبقاء نائمًا. عندما تنخفض درجة حرارة جسمك.

وقال ديميتريو إن النوم عارياً " يمكن أن يجعل من الأسهل على الجسم أن يبرد بشكل طبيعي أثناء الليل، وبالتالي تعزيز النوم العميق".

"عندما تتمكن أجسامنا من التبريد في الليل، ندخل في مراحل أعمق من النوم (نوم الموجة البطيئة) - ولهذا السبب فإن النوم في بيئة أكثر برودة مهم."

تعزيز التمثيل الغذائي
وبحسب غاثير، فإن هذا الانخفاض في درجة الحرارة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تنشيط عملية التمثيل الغذائي لديك.

وأضافت أن "النوم عارياً قد يساهم في تنظيم الهرمونات بشكل أفضل، بما في ذلك إنتاج الهرمونات المرتبطة بالنوم مثل الميلاتونين".

في دراسة أجريت عام 2014 في مجلة Diabetes ، وجد الباحثون أنه عندما ينام الأشخاص في غرفة باردة، فإنهم ينتجون ضعف حجم الدهون البنية - وهي دهون صحية مخزنة في رقبتك تحرق السعرات الحرارية لتوليد حرارة الجسم - مقارنة بالنوم في غرفة أكثر دفئًا. يمكن أن يؤدي الحفاظ على درجة حرارة جسمك منخفضة عن طريق النوم عاريًا إلى نفس التأثير.

بشرتك تتنفس
إن الحصول على بشرة أفضل هو فائدة أخرى من خلع الملابس قبل وقت النوم، وعن ذلك يقول الخبراء: "يمكن أن يستفيد الجلد من دوران الهواء بشكل أفضل، مما يقلل من خطر تهيج الجلد ويسمح بالاحتفاظ بالرطوبة بشكل أفضل".

ويمكن أن يساعد تدفق الهواء هذا أيضًا في الحفاظ على صحة المهبل عن طريق تقليل التهيج وتعزيز توازن الرطوبة الطبيعية.

وأضافت أن "النوم بدون ملابس داخلية يمكن أن يقلل من تراكم الرطوبة والحرارة، مما يخلق بيئة أقل ملاءمة لالتهابات المهبل الفطرية والبكتيرية. وعدم ارتداء الملابس الضيقة يمكن أن يقلل من الاحتكاك والتهيج، مما يؤدي إلى تجربة نوم أكثر راحة".

يمكن للرجال أيضًا الاستفادة من النوم بدون ملابس، حيث يجب أن تكون درجة حرارة كيس الصفن مناسبة تمامًا لتحسين إنتاج الحيوانات المنوية، وعندما تكون الخصيتين دافئتين للغاية، تتأثر جودة الحيوانات المنوية. حتى الملابس الداخلية الضيقة ترفع درجة حرارة الكيس فوق المستوى الأمثل.

وأوضح ديميتريو أن "النوم عارياً قد يكون مفيداً لإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال من خلال السماح للخصيتين بالتبريد".

أقل توتراً
وأضافت جاثير: "إن الشعور بالحرية وعدم القيود يمكن أن يقلل من مستويات التوتر، مما يؤدي إلى حالة أكثر استرخاءً تساعد على تحسين الصحة، ولا توجد حاجة للتعامل مع الغسيل بشكل متكرر، مما قد يوفر الوقت والطاقة".

إيجابية الجسد والثقة في النفس
الذهاب إلى النوم عاريًا يمكن أن يؤدي إلى تحسين الوعي الجسدي ويساهم في الشعور بإيجابية الجسد.

"يساعد النوم عارياً على تعزيز صورة الجسم الإيجابية ويمكن أن يزيد من الوعي بالتغيرات الجسدية، مما قد يؤدي إلى الكشف المبكر عن المشكلات الصحية."

وعلاوة على ذلك، فإن النوم عارياً "يمكن أن يساعد في تعزيز صورة الجسم الإيجابية وقبول الذات". والواقع أن استطلاع رأي أجري مؤخراً وجد أن أولئك الذين ينامون بدون بيجامات يبلغون عن معدلات أعلى من الثقة العامة.

زيادة الحميمية
إذا كنت تشارك سريرك مع شريك، فإن النوم عارياً تماماً يمكن أن يعزز علاقتك، ووفقًا لاستطلاع أجري عام 2024 بين الأشخاص الذين ينامون عراة مقابل الأشخاص الذين يرتدون ملابس ، فإن المشاركين الذين ينامون عراة كانوا أكثر سعادة بحياتهم الجنسية الحالية (62% مقابل 48%).

وبالنسبة لأولئك الذين لديهم شريك، فقد قالوا إن ذلك أثر بشكل إيجابي على علاقتهم الحميمة (72%).

فمن الناحية الرومانسية، نحن ثدييات. نحب العناق، حيث يؤدي العناق إلى إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، "هرمون الترابط"، الذي يقربنا من بعضنا البعض. قد يكون النوم عاريًا مع شريكك طريقة فعالة للاقتراب جسديًا وعاطفيًا"، كما قال ديميتريو.