Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki gets into his vehicle following ...

أثار موقع إلكتروني يؤيد رئيس الوزراء نوري المالكي حدة النقاشات السياسية في العراق بعدما هاجم عددا من الشخصيات السياسية على الساحة أهمها عمار الحكيم، زعيم المجلس الإسلامي الأعلى، إلا أن المالكي نفى صلته بالموقع مؤكدا أن ما نشر لا يمثل موقفه ولا رأيه. وأشار مصدر لـquot;إيلافquot; مقرب من الحكيم أن الموقع مشبوه ويصف الجميع بالخونة والعملاء، مؤكدا أن حسن النية للمالكي أمر غير مشكوك فيه. ويستمر تضارب الأنباء حول الموقع ومن يديره.

بغداد:اشتدت حدة الصراع بين صفوف ما يطلق عليه quot;البيت الشيعيquot; مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية، وازدادت حدة الصراع الذي وصل الى ما يطلق عليه quot;التسقيط السياسيquot; مارسه موقع إلكتروني يناصر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي. ومع ازدياد حملات التسقيط التي شنها موقع شبكة دولة القانون ضد شخصيات سياسية ابرزها عمار الحكيم ،زعيم المجلس الإسلامي الأعلى، عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، مسعود البارزاني، رئيس اقليم كردستان، جواد البولاني، وزير الداخلية، واياد علاوي، رئيس الوزراء السابق، إضافة الى شخصيات دينية وبرلمانية اخرى..

إلا ان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، سارع الى إصدار بيان أعلن فيه عدم علاقته بالموقع الالكتروني quot;شبكة دولة القانونquot;، وجاء في البيان الذي حمل توقيع نوري المالكي quot;نجدد التأكيد ان موقع شبكة دولة القانون الالكتروني، الذي يدار من خارج العراق، لا يمثل ائتلاف دولة القانون لا من قريب ولا من بعيد، واننا نعرب عن استنكارنا ورفضنا الشديد لما ينشر في هذا الموقع من إساءات، وآخرها ما نشر اليوم من إساءة إلى شخص سماحة السيد عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وان كل ما جاء في النشر لا يمثل موقفنا ورأيناquot;. وأكمل البيان quot;كما نحذر المسؤولين عن الموقع المذكور من استخدام إسم الائتلاف او التحدث باسمه مستقبلا، ونحتفظ بحقنا القانوني في مقاضاته امام القانونquot;

... بداية لمرحلة جديدة
وكان مصدر مقرب من السيد عمار الحكيم، رفض الكشف عن هويته،صرح لـquot;إيلافquot; قائلا: quot;ان الموقع المسمى شبكة دولة القانون، عمل ومنذ بداية تأسيسه على نهج أسلوب التصعيد والتشهير والسب والشتم، والتقليل من شأن


عمار الحكيم
الآخرين، ووصفهم بالخونة والعملاءquot;.

واضاف المصدر quot;تناول الموقع شخصيات سياسية كثيرة ولم يحتكر جهده او يستهدف سب وشتم عمار الحكيم لوحده، واعتمد على اسلوب التشهير ونشر معلومات مضللة واخبار مفبركة عن هذه الشخصية وتلك، لكن التصعيد الأخير كان خطرا جدا، ليس على شخص عمار الحكيم وحده، بل شمل شخصيات مثل نائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي، إياد علاوي،نائبات برلمانيات ونواب وشخصيات سياسية كثيرة اخرىquot;.

ويتابع المصدر مؤكدا أنه quot;منذ تأسيس الموقع المذكور عمد الى اعتماد أسلوب غير موضوعي او منهجي، ولم يعتمد النقد البناء. إنه هو موقع مشبوه لانه يستخدم اسلوب النهج الصدامي، في اعتماده التشهير والسب والقذف والشتم ووصف الجميع بالخونة العملاءquot;.
وبعد مرور أربعة أيام من إصدار بيان نوري المالكي بخصوص الموقع، ألمح عمار الحكيم، زعيم المجلس الإسلامي الأعلى، في تصريح لصحيفة quot;الشرق الأوسط quot; الى وجود منافسة انتخابية غير شريفة قائلا quot;ان كل ما نتمناه هو أن يكون تنافسا شريفا يخضع للقيم والمعايير العربية والإسلامية، وأن لا يلجأ بعضنا إلى الإساءة وألا يجرح بعضنا بعضا، لنخرج من الانتخابات في ظروف نفسية سيئة تجاه الآخرين. نتمنى أن يكون التنافس شريفا وأن يركز كل منا على الإيجابيات في طرح برامجه وشخوصه وخططه ويترك التأشير على سلبيات الآخرين، لأن هذا الأمر لا يخدم كثيرين، وأن لا يرى الانتخابات على أنها نهاية المطاف، إنما هي البداية لمرحلة جديدة بل إنها تمهيد للبداية حتى تكون البداية قوية جدا لإخراج العراق من الظروف الصعبة التي مر بهاquot;.
وأضاف ان quot; العراق لا يدار من حزب واحد ولا قومية واحدة أو طائفة واحدة وشخص واحد، قدرنا أن نعيش هذا التنوع ونحن سعداء بهذا القدر، وقوة العراق أن يكون بهذا التنوع المذهبي والقومي والسياسي، واننا بهذه الرؤية ندخل التنافس في الانتخابات تنافسا شريفاquot;.
من جهته، أكد المصدر أنه quot;قبل ايام من غلق الموقع قام القائمون على الموقع بتحريف تصريح للسيد عمار الحكيم في البصرة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، اذ كتب عن لسان عمار الحكيم ان الحكومة العراقية اليوم تدار بطريقة إدارة النظام السابقquot;. وحرفوا التصريح اذ ان عمار الحكيم قال ان الدولة اليوم وبعض مؤسساتها لا تزال تعتمد النهج السابق في الإدارة في بعض مفاصلها، وهو كلام ينطبق على الجميع.

ثم تبع ذلك نشر مقالات وأخبار وتعليقات وصفت عمار الحكيم بالخائن ونزع صفة الوطنية عنه، لزيارته سوريا والكويت ولتقاربه مع السعودية، ولتصريحه عن ضرورة غلق ملف البعثيين وضرورة توسيع إشراك غير الملطخة أيديهم منهم بدماء العراقيين في العملية السياسية، quot;عمار الحكيم يسعى إلى بناء علاقة طيبة مع جميع الدول المجاورة، وهم يصفونه بالخائن والعميل ويطالبونه بالرحيل عن العراقquot;.

وفي سؤال لإيلاف عن الكيفية التي تم بها إغلاق الموقع، وان كان صحيحا ان الأمور بلغت حدا متأزما توجب تدخل رئيس الوزراء، اكتفى المصدر بالقول quot;اصدر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بيانا أعلن فيه ان لا علاقة له بهذا الموقع، ونحن نفترض حسن النية دائما في الآخرquot;.

تضارب الأنباء حول إدارة الموقع
بعد إصدار نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء البيان الذي أعلن فيه أن لا علاقة له بالموقع، أعلن الموقع في اليوم التالي عن إغلاقه، لكنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق الموقع، ويعاود العمل بعدها.


موفق الربيعي

من جهتها امتنعت النائبة شذى الموسوي عن التعليق على غلق الموقع، لكنها أكدت لـquot;إيلافquot; أنها ستتبع الطرق القانونية في ما يتعلق بالإساءة الشخصية التي طالتها من قبل الموقع، بسبب مواجهتها لرئيس الوزراء نوري المالكي في جلسة مجلس النواب السرية، على خلفية تفجيرات الثلاثاء الأسود التي أوقعت أكثر من قرابة 400 بين قتيل وجريح.

وكانت شذى الموسوي، وهي نائبة مستقلة، وصفت رئيس الوزراء نوري المالكي خلال الجلسة البرلمانية بالفاشل، قائلة: أنت فاشل، لو انها دامت لغيرك لما وصلت لك.

وتعددت الآراء حول عائدية الموقع، ففي الوقت الذي نفى وليد الحلي، القيادي في حزب الدعوة أي صلة له بالإشراف على الموقع، فإن انباء تواترت عن ان شبابا ينتمون إلى حزب الدعوة يديرون الموقع من مدينة ديترويت الأميركية. فيما ألمح ضابط رفيع الشأن في وزارة الداخلية، ان الموقع المذكور يعمل بإشراف مباشر من قبل النجل الوحيد لرئيس الوزراء نوري المالكي، فيما يتولى الإدارة الفنية المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي.

ووسط توارد الأنباء غير المؤكدة حول عائدية الموقع، فإن البيان الذي أصدره نوري المالكي رئيس الوزراء يثير شكوكا عن صلة الموقع الفعلية بائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي.

5 شخصيات تتنافس لرئاسة الوزراء في الائتلاف العراقي الوطني
الى ذلك صرح لـquot;إيلافquot; مصدر رفيع الشأن في التيار الصدري، ان الائتلاف الوطني قرر في اتفاق سري فتح باب المنافسة على منصب رئاسة الوزراء بين 5 شخصيات، وهي نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، باقر جبر وزير المالية، إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق، موفق الربيعي عضو البرلمان، مستشار الامن القومي السابق، واحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني.

وحسب المصدر فإن الحصول على 100 الف صوت لأي من الأسماء الخمسة المذكورة يمنحهم الفرصة للتنافس على منصب رئيس مجلس الوزراء دون غيرهم، والمح المصدر ان حظوظ النائب موفق الربيعي، مستشار الامن القومي السابق، تبدو اكبر من غيره لأسباب منها،علاقاته الجيدة مع دول الجوار وخصوصا المملكة العربية السعودية، ومثلها مع الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا.

لكن المصدر استدرك قائلا: quot;نتائج الانتخابات هي التي ستحدد كل شيء.

هذا ومن المرجح ان تجري الانتخابات العراقية التي شهدت شدا وجذبا كبيرا في 7-3-2010 وسط أجواء تنافسية غير مسبوقة، وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أفادت أن 126 كيانا سياسيا وائتلافا سيشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة في السابع من آذار من العام 2010.

وقالت رئيسة الإدارة الانتخابية في المفوضية حمدية الحسيني ان المفوضية صادقت خلال مدة تسلم قوائم الكيانات السياسية على 306 كيانات سياسية واثني عشر ائتلافا، مضيفة أن عدد الكيانات الفردية بلغ 55 كيانا و251 كياناً على شكل قوائم، فيما بلغ عدد الكيانات داخل الائتلافات 165، فيما انسحب 26 كياناً من الانتخابات.