طالب عمرو موسى حركة حماس بالتوقيع على وثيقة المصالحة التى اعدتها مصر، كما اشاد بإصرار الرئيس عباس على وقف الاستيطان قبل بدء اي عملية سلمية.

القاهرة: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم أن الدول العربية لن تقبل باتفاق سلام بدون القدس. ودعا موسى في كلمة في افتتاح يوم للقدس بعنوان quot;القدس خط أحمرquot; حركة حماس الى التوقيع على اتفاق مصالحة فلسطينية أعدته مصر منوها بتوقيع فتح على هذه الوثيقة مطالبا بسرعة تحقيق المصالحة الفلسطينية وعدم طرح حجج لتأخيرها.

وأشاد الأمين العام للجامعة العربية باصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وقف الاستيطان وتهويد القدس وكافة الممارسات التي تتخذ ضد المدنيين في المدينة المقدسة ووصفه بأنه موقف وطني مهم لأن بداية التنازل هو التفاوض مرة أخرى بينما تستمر اسرائيل في ممارستها في الأراضي العربية المحتلة.

ونوه موسى بتمسك العرب والمسلمين وكذلك المسيحيين بالقدس مشيرا الى مواقف منظمات مهمة على رأسها الاتحاد الأوروبي حيث قدمت السويد طلبا باعتماد القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وأن تتوقف الاجراءات التي تمس بحاضر ومستقبل القدس الشرقية.

ووصف الامين العام للجامعة هذا التطور بأنه مهم داعيا المواطنين العرب الى الاصرار على الحفاظ على هوية القدس وتأكيد أن السلام يرتبط بمصير القدس الشرقية التي احتلت عام 1967. وأشار موسى الى أن الجامعة العربية ومعها عدد من الدول العربية ذهبت الى محكمة العدل الدولية لتصدر رأيها القانوني بأن الجدار العازل الذي تشيده اسرائيل غير شرعي وكذلك المستوطنات التي لا يجوز الاعتداد بها في أي تسوية.

وحث موسى البرلمان العربي الانتقالي الذي نظم هذه الفعالية على أن يحدد مطالب محددة من مجلس الجامعة العربية فيما يتعلق بالقدس وسبل التعامل مع الاحتلال والتعنت الاسرائيلي والموقف الدولي.

من جانبها قالت رئيس البرلمان العربي الانتقالي هدى بن عامر فى كلمتها ان القدس تتعرض لأبشع الحملات الهادفة الى تغيير معالمها وهويتها وذاكرتها موجهة التحية لأبناء القدس على تحملهم الصعاب دفاعا عن هذه البقعة الغالية من الأرض العربية.

ونبهت الى أن القدس تعيش اليوم فترة حالكة السواد وهى تتعرض للتهويد من خلال سلسلة اجراءات تعسفية تنفذها سلطات الاحتلال لتهجير السكان الأصليين واحلال مستوطنين محلهم باستخدام شتى الأساليب واقامة مستوطنات جديدة وجدار فصل عنصري ومواصلة الحفريات التى تهدد المسجد الأقصي ومنع المصلين من الصلاة فيه.

ووجهت بن عامر النداء للى الدول العربية حكومات وهيئات وشعوبا لمواصلة الدعم والمساندة للأقصي والقدس داعية المنظمات العربية والاقليمية والدولية كافة الى التعاون واتخاذ مواقف جادة وحاسمة لوقف ممارسات سلطات الاحتلال

من ناحيته طالب رئيس الهيئة الاسلامية العليا ومفتي القدس الشيخ عكرمة صبري الدول العربية والإسلامية بتخصيص ميزانية سنويا لمدينة القدس لا تقل عن 500 مليون دولار لمواجهة الممارسات الاسرائيلية على أن تنفق في المرافق والمجال السكني والخدمات والصحة والتعليم وغيرها.

واقترح صبري أن تتولى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وبيت مال القدس وغيرها من المنظمات الاسلامية والعربية مسؤولية الاشراف على هذا الأمر مطالبا جميع الدول العربية والاسلامية بالمشاركة في ذلك دون استثناء.

وحذر من أن التهويد يستهدف البشر والحجر والشجر في القدس وأن الاحتلال يقوم بمحاصرتها وعزلها عن سائر المناطق العربية بهدف اضعاف الوجود العربي وتفريغ المدينة من أهلها الشرعيين. وأشار الى أنه رغم الممارسات الإسرائيلية فان أهل القدس تضاعفوا من 70 ألفا الى 280 ألفا هذه الأيام أي تضاعف العدد أربع مرات رغم التهويد والتشريد والقتل وهدم المنازل.

من ناحيته أكد رئيس مجلس الشعب المصري (البرلمان) أحمد فتحي سرور فى كلمته أن الموقف المصري تجاه السياسات الاسرائيلية فى القدس اتسم بالوضوح والمساندة الفعالة من منطلق الحفاظ على عروبة القدس ومكانتها فى العالمين العربي والاسلامي.

وأضاف أنه تأكيدا لموقف بلاده الثابت ازاء القدس والذى يقوم على الحيلولة دون المساس بوضعها الديني والسياسي رفض الرئيس المصري حسني مبارك زيارة القدس مع تمسك اسرائيل بموقفها بالنسبة للمدينة مؤكدا أن القدس أرض عربية لا يمكن التنازل عنها فى أى مفاوضات أو تسويات.

كما حث شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الفلسطينيين على الوحدة والمصالحة مشيرا الى واقع المسلمين بصفة عامة والفلسطينيين بصفة خاصة مؤكدا أن النصر قريب متى تسلح الذين يريدون الوصول لحقوقهم بالتعاون والتكاتف والاتحاد والأخذ بأسباب القوة والفهم السليم للأمور أما التنازع والشقاق فمصيره للفشل