تخشى السلطات الإسبانية من إقدام حركة إيتال على تنفيذ هجمات كبيرة ابتداء من كانون ثاني / يناير القادم.

مدريد: قال وزير الداخلية الاسباني ان حركة ايتا الانفصالية في اقليم الباسك يمكنها أن تنفذ هجوما كبيرا أو عملية خطف خلال الفترة التي تتولى فيها اسبانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي لمدة ستة أشهر ابتداء من الاول من يناير كانون الثاني.
وقال الفريدو بيريث روبالكابا متحدثا في اقليم الباسك يوم الاثنين ان قوات الامن الاسبانية ستكون في حالة تأهب استثنائية في مواجهة ايتا خلال فترة تولي البلاد رئاسة الاتحاد الاوروبي.

وأضاف quot;لا يمكن أن تنأى ايتا بنفسها عن هذه الاحداث الدولية.quot;
ومضى يقول quot;هذا يجعلنا نزيد من يقظتنا وأن نفكر أن ايتا ربما تفكر في شن هجوم كبير... حتى تلفت الانظار خلال الستة أشهر المقبلة من الرئاسة الاوروبية.quot;

وقال ان الهجوم ربما يشمل جريمة خطف لتحقيق الدعاية الدولية لهدفها وهو اقامة دولة مستقلة في مناطق من شمال اسبانيا وجنوب فرنسا.
ولجأت ايتا الى جرائم الخطف كواحدة من أساليبها الرئيسية للفت الانظار في الثمانينات والتسعينات. وتسببت هذه الجرائم في سقوط أكثر من 850 قتيلا خلال العقود الاربعة الماضية خلال تفجيرات وجرائم اطلاق نار.

وكانت أشهر عملية خطف قامت بها عام 1997 عندما خطفت ميجيل انخيل بلانكو وهو سياسي محلي في منطقة الباسك وأطلقت عليه الرصاص بعد مهلة مدتها 48 ساعة للحكومة الاسبانية لنقل كل سجناء ايتا في أنحاء اسبانيا الى سجون في منطقة الباسك.
وتعتقد قوات الامن أن قوة ايتا ضعفت بشدة نتيجة مئات من الاعتقالات في السنوات الاخيرة في فرنسا واسبانيا لكنها ما زالت قادرة على احداث خسائر لا يستهان بها.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلب سكان الباسك يؤيدون نوعا من الاستقلال عن اسبانيا لكن أقلية فقط تتعاطف مع الانفصاليين. وبدأت آخر عملية سلام للباسك في مارس اذار 2006 لكنها انتهت بعد أقل من عام بتفجير في مطار مدريد أسفر عن مقتل شخصين.