يعتقد مسؤولون أميركيون أن الأوضاع الداخلية في إيران واحتجاجات المعارضة تشكل فرصة لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

واشنطن: أعرب مسؤلون أميركيون عن اعتقادهم بأن الفرصة أصبحت سانحة حاليا لفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب الاضطرابات الداخلية التي تشهدها واكتشاف بعض المشاكل الفنية في مشروعها النووي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هؤلاء المسؤولين قولهم ان القادة السياسيين والعسكريين في ايران منشغلون خلال الاشهر الأخيرة في حالة الغليان السياسي التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة مما أثر سلبا على سعيهم لتطوير المشروع النووي.

كما أشار المسؤولون في واشنطن الى اكتشاف منشأة تخصيب اليورانيوم السرية قرب مدينة قم والى وجود مشاكل فنية في منشأة نتانز لتخصيب اليورانيوم الأمر الذي أدى الى تراجع المساعي الايرانية لتخصيب كميات أكبر من اليورانيوم.
وأعرب المسؤولون في ادارة براك اوباما عن اعتقادهم بأن هذه التطورات تشكل نافذة فرص لفرض عقوبات جديدة على ايران ستجعل الشعب الايراني يفكر لاول مرة في الثمن الذي يدفعه مقابل استمرار نظام طهران في تطوير المشروع النووي.

ومن المتوقع أن تستهدف هذه العقوبات بشكل خاص قوات الحرس الثوري الايراني المسؤولة عن تطوير الاسلحة النووية.

وفيإسرائيل أعربت مصادر سياسية عن اعتقادها بأن العقوبات الجديدة على ايران لن تفرض قبل حلول شهر شباط ـ فبراير القادم حيث تستبدل فرنسا الصين في رئاسة مجلس الأمن الدولي.

وقد أمهلت إيران أمس الدول الكبرى شهرا للموافقة على شروطها لمبادلة اليورانيوم بالوقود النووي، ملوِّحة بأنها ستقوم بإنتاج اليورانيوم الضروري لمفاعل البحث في طهران اعتمادا على قدراتها.
وقال منوشهر متكي وزير الخارجية في تصريح نقله التلفزيون إن أمام الأسرة الدولية شهرا فقط لاتخاذ قرارها بشأن شروط طهران، وإلا فسوف تقوم طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى، وأضاف قائلا: quot;هذا تحذيرquot;.

ورفضت إيران مشروع اتفاق قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي بتسليم إيران القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب ليتم إثراؤه إلى نسبة %20 في روسيا، ثم تحويله إلى وقود في فرنسا. غير أن السلطات الايرانية أعلنت الثلاثاء أن إيران منفتحة لتبادل وقودها الضعيف التخصيب خارج البلاد، بشرط أن تجرى العملية على مراحل.