أنضم حوالي اربعين الفا من أصل 78 الفا مسجلين كعناصر قوات الصحوة إلى مؤسسات العراق ضمن إطار عملية المصالحة الوطنية.

بغداد:اعلن الجيش الاميركي اليوم الاحد ان حوالى اربعين الفا من عناصر قوات الصحوة التي تقاتل القاعدة في العراق، انضموا الى مؤسسات الدولة ضمن اطار عملية المصالحة الوطنية. وقال الجنرال جو رينز المكلف متابعة ملف قوات الصحوة ان quot;اكثر من اربعين الفا من اصل 78 الفا مسجلين كعناصر في قوات الصحوة تم ادماجهم في مؤسسات الدولة بينهم ثلاثون الفا في الوزارات خلال الشهرين الاخيرينquot;.

واضاف quot;ان ما لا يقل عن عشرة الاف تم قبولهم في القوى الامنيةquot;. وتابع ان quot;العراقيين يعرفون ان عناصر الصحوات هم وطنيون وابطال ظلوا في مواقعهم بانتظار ان تدفع لهم الحكومة رواتبهم، رغم ان ذلك قد يتاخر عدة اشهرquot;. واوضح رينز quot;عندما تسلم العراقيون المسؤولية كانت هناك عقبات وحسابات خاطئة في طريقة الدفع في البداية لكن الامور استقامت في الشهرين الاخيرينquot;.

يذكر ان مسؤوليات عشرات الاف المقاتلين في مجالس الصحوة انتقلت الى الحكومة العراقية مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2008 بعد ان ساهمت في استقرار الاوضاع الامنية منذ انطلاقتها على ايدي عشائر الانبار منتصف ايلول/سبتمبر 2006.

ومنذ مطلع العام 2007، عمل الجيش الاميركي على تشكيل مجالس الصحوة او الاسناد في مناطق العرب السنة بشكل رئيسي بحيث ناهز عددها المئة والثلاثين مجلسا تابعين لبلدات ونواحي محافظة بغداد تضم 54 الف عنصرا.

كما يبلغ عديد قوات الصحوة في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى حوالى الثلاثين الفا، وفقا للجيش الاميركي. وتساهم قوات الصحوة في مناطق العرب السنة غرب بغداد ووسط العراق وشماله في تراجع اعمال العنف بعد ان رفع عناصرها السلاح في وجه من قاتلوا في صفوفهم سابقا.

وقد انبثقت قوات الصحوة للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر 2006 في محافظة الانبار حيث استطاعت خلال اشهر قليلة طرد تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكه الامر الذي شجع الجيش الاميركي على تطبيق هذه التجربة في محافظات اخرى.