قال زعيم احد مجالس الصحوة ومسؤولون ان مسلحين فتحوا النار على نقطة تفتيش قرب بغداد يوم الثلاثاء مما اسفر عن مقتل اربعة من اعضاء هذه الوحدات المدعومة من الحكومة العراقية.

بغداد: قال زعيم مجلس الصحوة ان مسلحين اقتادوا سيارتين الى نقطة تفتيش تقع بمنطقة صحراوية نائية قرب بلدة الكرمة على بعد 30 كيلومترا شمال غربي بغداد واطلقوا النار على اعضاء الوحدة. وقال عوض سامي احد قادة مجالس الصحوة ان جثث الرجال الاربعة كانت عليها اثار اعيرة نارية.

وقال مصدر امني في بغداد تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان عددا غير معروف من المهاجمين اقتحم نقطة التفتيش وقتل الرجال الاربعة. وتزايد وجود مجالس الصحوة بدعم امريكي في غرب العراق عام 2006 كرد فعل شعبي ضد متشددي تنظيم القاعدة. واليوم تنتشر مجالس الصحوة عبر معظم ارجاء العراق فيما تدفع الحكومة العراقية رواتبهم.

ودعا سامي الى توفير مزيد من الاسلحة والدعم اللوجستي من الحكومة التي يغلب عليها الشيعة في بغداد وهي الحكومة التي لها علاقات مضطربة مع اعضاء مجالس الصحوة ومعظمهم من السنة. وكثير من افراد مجالس الصحوة من المسلحين السابقين.

وتسلمت الحكومة العراقية قيادة مجالس الصحوة - التي لعبت دورا مهما في طرد المسلحين من مختلف مناطق العراق ليتراجع العنف من ذروته التي شهدها بين عامي 2006 و2007 - من ايدي القوات الامريكية العام الماضي ووعدت بتدبير وظائف لهم في الجهاز الاداري للدولة.

ويشكو بعض افراد هذه المجالس من ان الحكومة لم تف بوعودها بضم بعض الافراد الى قوات الامن العراقية او ان توفر لهم فرص عمل او تدريب. وقال سامي انه يخشى من تعرض اعضاء المجالس لمزيد من الهجمات قبل الانتخابات العراقية التي تجري في السابع من مارس اذار القادم وقال ان انشطة المسلحين تصاعدت في الاونة الاخيرة وتستهدف معظمها مجالس الصحوة ودوريات الشرطة.