يتعين على الادارة الأميركية ان تقرر ما تفعله بشأن السجناء اليمنيين في معتقل غوانتنامو لناحية نقلهم الى بلدان أخرى بسبب سجل اليمن، وتعتبر واشنطن ان الرياض شريك موثوق لنقل ما تبقى منهم اليها.

القاعدة تبنت محاولة تفجير الطائرة الأميركية وعمر الفاروق كان في اليمن قبيل محاولة الإعتداء

القاعدة تتبنى محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد

لندن: تواجه ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما ضغوطًا لحملها على التفكير في نقل عشرات اليمنيين من نزلاء معتقل غوانتانامو الى اماكن أخرى بدلاً من اعادتهم الى وطنهم بسبب سجل اليمن الذي لا يُعتد به في ابقاء المشتبه بارتكابهم اعمالا ارهابية في السجن، واستخدام الأراضي اليمنية بصورة متزايدة قاعدة لتنفيذ هجمات انطلاقا منها، على ما افادت شبكة quot;فوكس نيوزquot; في تقرير على موقعها الالكتروني.

واشار التقرير الى اعلان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى ديترويت في يوم عيد الميلاد. وقالت مصادر ان المشتبه بمحاولة تفجير الطائرة عمر فاروق عبد المطلب زار اليمن قبل ذلك وربما أُخضع للاختبار قبل تكليفه بالمهمة وزُود بالمادة المتفجرة خلال وجوده في اليمن. في هذه الاثناء يتعين على ادارة اوباما ان تقرر ما تفعله بشأن السجناء المتبقين في معتقل غوانتنامو ، الذين نصفهم تقريبا من اليمن. ولكن رغم ما أُبدي من مخاوف فان الادارة اعادت مؤخرا ستة من سجناء غواتنتنامو الى اليمن.

واضاف التقرير ان احد البلدان البديلة عن اليمن قد يكون جارته العربية السعودية المستهدفة بتهديد متزايد من تنظيم القاعدة ، بحسب فوكس نيوز. وفي هذا الشأن قال السفير الاميركي السابق في العربية السعودية روبرت جوردان ان لدى المملكة quot;مصلحة ذاتيةquot; طبيعية في العمل مع الولايات المتحدة في هذا المجال واعتبر السعودية quot;شريكًا موثوقًاquot;.

وتنقل فوكس نيوز عن جوردان قوله quot;ان لدى السعوديين نظاما جيدا في فرز الاشخاص. انه ليس نظاما محكما بالكامل ولكنه سيكون اشد فاعلية بكثير من السماح لليمنيين بعمل ما عملوه في السابق ، وهو غض الطرف عن الحراسة المشددة على المحتجزينquot;. وقال مساعد وزير الأمن الداخلي السابق ستيوارت بيكر انه لا يعتقد quot;ان ايا من الذين سنعيدهم الى اليمن سيبقون في السجن ـ وما كان احد منهم بقي مسجوناquot; في السابق.

وكان جميع المتهمين الذين أُدينوا بالضلوع في الهجوم على المدمرة الاميركية يو اس اس كول عام 2000 أُفرج عنهم بقرار من السلطات اليمنية أو هربوا في عملية فرار نُفذت عام 2008. ويتولى بعض المعتقلين الذين أُعيدوا في زمن ادارة بوش قيادة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الآن. وما زال بعض الجمهوريين يشعرون ان على الرئيس اوباما ان يرجئ قراره غلق معتقل غوانتنامو إن لم يكن العدول عن القرار. وقال عضو مجلس النواب الاميركي عن الحزب الجمهوري بيتر هوكسترا quot;ان حوالي 90 يمنيا ما زالوا معتقلين في غوانتنامو وينبغي ان يبقوا هناك وألا يعودوا الى اليمنquot;.

في هذه الاثناء دأبت المحكمة العليا على تقويض محاولات ادارة بوش لحرمان المعتقلين من حقوقهم القانونية. ومن الجائز ان تقرر المحكمة في وقت ما تقديم المعتقلين الى المحاكمة ، وهو احتمال اثار تحذيرات من ان المعتقلين قد ينتهي بهم المطاف في الولايات المتحدة نفسها. وقال مساعد وزير الأمن الداخلي السابق بيكر ان المسألة تتمثل في اخلاء سبيلهم وفي الوقت نفسه تعذر ارسالهم الى بلد آخر. quot;فما العمل في هذه الحالة؟ تسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة ـ سيكون ذلك جنونا ولكن هذا هو الخيار المتبقي بموجب القانونquot;.

وكانت ادارة اوباما قررت ان سجنًا في مدينة تومسن بولاية الينوي سيكون مركز التوقيف التالي لمعتقلي غوانتنامو ولكن لا يُعرف متى سيجري تحديث هذا السجن لاستقبال المشتبه بارتكابهم اعمالاً ارهابية.

في هذه الاثناء اكد اعضاء في الكونغرس quot;ان على الولايات المتحدة ان تعمل من أجل ان تمنع اليمن ، افقر البلدان العربية وفيه واحدة من اضعف الحكومات في الشرق الأوسط ، من التحول الى ساحة المعركة المقبلةquot;. وقال عضو مجلس الشيوخ المستقل جوزيف ليبرمان في برنامج فوكس نيوز صندي quot;ان العراق كان حرب الأمس وافغانستان حرب اليوم وإذا لم نتحرك استباقيًا سيكون اليمن حرب الغد. هذا هو الخطر الذي نواجههquot;.