يستعد 25 مسلمًا ولدوا في بريطانيا، ويتلقون حاليًا تدريبات في معسكرات سريّة في اليمن، لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف طائرات تابعة لدول غربية، هذا ما تقوله صحيفة quot;ذا صنquot; البريطانية اليوم الاثنين، والتي تنقل ايضًا عن ضباط من الشرطة الانكليزية تخوفهم من أن يكون عبد المطلب هو أول الغيث لآخرين يتحضرون الآن لتفجير طائرات وقتل عشرات الآلاف. وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن هؤلاء الإرهابيين البريطانيين، وهم في بداية العشرينات من أعمارهم، من مقاطعات بريطانية مثل برادفورد، لوتون، ويتون، وشرق لندن.

القاهرة:في ظل التداعيات التي ألقت بظلالها عقب إحباط محاولة تفجير طائرة أميركية يوم الجمعة الماضي على يد الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، وما تلي ذلك من كشوفات عن خلفية الطالب المضطربة، وتوجهاته المتطرفة على الصعيد الديني، تكشف اليوم صحيفة quot;ذا صنquot; البريطانية مفاجأة مثيرة بقولها إن هناك 25 مسلمًا ولدوا في بريطانيا يتلقون الآن تدريبات في معسكرات إرهابية سرية باليمن، تمهيدًا لاستهداف وتفجير طائرات تابعة لدول غربية، على غرار المحاولة التي قام بها عبد المطلب قبل أيام.

وفي هذا الإطار، تنقل الصحيفة عن ضباط من الشرطة الانكليزية تخوفهم من أن يكون عبد المطلب هو أول الغيث لآخرين يتحضرون الآن لتفجير طائرات وقتل عشرات الآلاف. وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن هؤلاء الإرهابيين البريطانيين، وهم في بداية العشرينات من أعمارهم، من مقاطعات بريطانية مثل برادفورد، لوتون، ويتون، وشرق لندن. ومن المقرر ndash; طبقًا للمعلومات التي أوردتها الصحيفة ndash; أن يعودوا إلى المملكة المتحدة مطلع العام الجديد، ومن ثم ينتظرون لحين تلقي تعليمات عبر الإنترنت من تنظيم القاعدة بالموعد الذي يمكنهم القيام فيه بهجماتهم.

وتنقل الصحيفة في هذا الشأن عن مصدر من داخل شرطة سكوتلاند يارد قوله :quot; الخوف الكبير هو أن يكون عبد المطلب النموذج الأول لأناس كثيرين على استعداد لمهاجمة طائرات وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص. نعلم أن هناك أربع أو خمس خلايا بريطانية مسلمة متطرفة في اليمن. ومن المنتظر أن يعودوا في خلال أشهر، وحينها سيتم إخضاعهم للمراقبة بصورة مستمرةquot;. في حين تقول الصحيفة إن الـ 25 المشتبه فيهم ( وهم من أصول باكستانية وصومالية ) قد اكتسبوا النزعة المتطرفة في المساجد البريطانية.

وتلحظ الصحيفة كذلك أن بعضهم كانوا في الجامعة، ويدرسون الهندسة أو علوم الحاسب. بينما كان بعضهم الآخر من المنتسبين لعصابات الشوارع. وقد قام فريق خاص من الشرطة بمراقبتهم أثناء مغادرتهم إلى اليمن من مطارات إنكليزية خلال الربيع والصيف الماضيين. وفي معظم الحالات تقريبا ً، تم دفع ثمن تذاكرهم بصورة نقدية، ولم يتم شراؤها إلا قبل السفر بأقل من أسبوع. وهنا، عاود المصدر ليقول :quot; لقد وعدهم الأئمة بمكافآت في السماء ليصبحوا مفجرين انتحاريين على استعداد لقتل الغربيينquot;.

وتفيد الصحيفة أيضًا بأنه قد جرى اطلاع رئيس الوزراء، غوردون براون، ومفوض شرطة العاصمة، السير بول ستيفنسون، بكافة التفاصيل المتعلقة بالأمر. وتأتي تلك التحذيرات من جانب عناصر الشرطة البريطانية في الوقت الذي أثيرت فيه حالة من الهلع بعد التحفظ على راكب نيجيري آخر ليلة أمس في ديترويت كان قادمًا من أمستردام على متن نفس الطائرة التابعة لشركة دلتا الأميركية، التي حاول عبد المطلب تفجيرها الجمعة، بعد الاشتباه في سلوكياته، لكن اتضح بعد ذلك أن سلوكه هذا مرده مرض مثبت. وقد سبق للقاعدة أن حذرت الغرب قبل حادثة ديترويت بأربعة أيام بأن هناك هجومًا وشيكًا.